قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، إن العاملين الصحيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي يواجهون عقبات كثيرة للحصول على لقاحات كورونا وإن اللقاحات قد تنتهي صلاحيتها قبل استخدامها.

وأضافت المنظمة -في بيان لها- أن سلطات الحوثيين تعرض العاملين الصحيين في البلاد لخطر غير ضروري عبر تقاعسها عن اتخاذ الخطوات المتاحة في مواجهة كورونا مما قد يفاقم انهيار النظام الصحي في البلاد.

وعبرت المنظمة عن انتقادها لتضليل سلطات الحوثيين حول الوباء وتقويضها للجهود الدولية لتوزيع اللقاحات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، مطلع يونيو/حزيران، أن حملة التلقيح ستبدأ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بدءا بعشرة آلاف جرعة للعاملين الصحيين.

وأوضحت رايتس ووتش أن هذه الخطة حظيت بترحيب العاملين الصحيين الذين يكافحون فيروس كورونا بدون مساعدة تذكر، إلا أنه تبين حتى الشهر الماضي أن حتى توزيع هذه الكمية الضئيلة من اللقاحات كان بعيد المنال.

واتهم بيان المنظمة جماعة الحوثي بالتسبب في معظم العقبات بعدم استعدادها في التعاطي بجدية مع الوباء، ومنعت أيضا نشر معلومات حول الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وفرضت على العاملين الصحيين التبرع بالدم قبل الحصول على اللقاح.

وأشار بيان المنظمة إلى أن 150 طبيبا توفوا في البلاد جراء فيروس كورونا بحسب رابطة أطباء اليمن في المهجر، ومعظمهم كان يعمل في العاصمة صنعاء.

وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحد قد تحدث، في مايو /آيار، عن أن كورونا يدفع النظام الصحي في اليمن إلى الانهيار.