قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن حركة طالبان بأفغانستان وجماعة الحوثي في اليمن وجهان لعملة واحدة وهذه العملة بوجهيها محببة للغرب.

جاء ذلك في منشور لكرمان بصفحتها على فيسبوك، تعليقا على سيطرة طالبان على مؤسسات الدولة في أفغانستان، وردا على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حين قال "لم نذهب إلى أفغانستان لبناء الدولة".

وأضافت "ما لا يريده الغرب أنظمة ديمقراطية ودول مدنية في الشرق الأوسط، ولذلك تآمر وبارك التآمر على ربيعنا العربي وثوراتنا السلمية، لكن سنكون ضد الفاشية الدينية بشقيها الشيعي والسني، ضد طالبان والحوثي بنفس القدر والكيفية".

وتابعت "كان بإمكان أمريكا أن تحول أفغانستان على غرار ما فعلت بألمانيا واليابان بعد احتلالهما بعد حرب مدمرة، لكنها اختارت أن تسلمها لطالبان بعد عشرين سنة من الغزو".

وأردفت كرمان بالقول "الحالة الميليشاوية والفاشية الاستبدادية في منطقتنا بالضبط ما تريده أمريكا، هذا الخطأ الإستراتيجي والعمى بالرؤية سوف ينعكس سلبا على أمريكا في نهاية المطاف، وستفشل وتخسر في صراعها الكوكبي مع الصين وروسيا".

وتابعت "لاحظوا سوء التوقيت، في الوقت الذي سُلّمت فيه أفغانستان لطالبان جرى الانقلاب على الديمقراطية في تونس بهدف إقصاء حركة النهضة".

واستدركت كرمان قائلة "الحقيقة أن حركات إسلامية كثيرة ستندم أنها اتبعت نهج النهضة ولم تفعل ما فعلته حركة طالبان، للأسف هذا هو الدرس الأسوأ على الإطلاق".