طالبت منظمة حقوقية بفتح تحقيق عاجل في حادثة مقتل الشاب عبد الملك السياني الذي قضي تحت التعذيب من قبل مليشيات الانتقالي في لحج جنوبي البلاد، في حادثة أكثر وحشية أثارت الرأي العام المحلي.
وأكدت منظمة "سام" للحقوق والحريات -في بيان صحفي اليوم الجمعة- على أهمية فتح تحقيق عاجل في تداعيات الحادثة وتقديم المخالفين للمحاكمة العادلة، مشددة على ضرورة عمل مراجعة شاملة لممارسات الأجهزة والأفراد التابعين لمليشيات المجلس الانتقالي المتهمة بارتكابها لانتهاكات خطيرة وغير مبررة.
وبحسب المنظمة فإن الشاب السنباني ظهرت آثار تعذيب على جسده وطلقات رصاص في ظهره وقدمه، بينما لم يلاحظ عليه أي نشاط سياسي أو موال لجماعة الحوثي، ما ينفي اتهام قيادات المليشيات الانتقالي الشاب بتخابره مع الحوثيين.
وأكدت أن تبريرات المجلس الانتقالي وتنصلها من الحادثة أمر غير مقبول ويثير شكوكا كبيرة حول تورط أفرادها بالحادثة.
وقالت "سام" إن النقاط المسلحة والقوات العاملة خارج إطار الدولة وبعيدا عن أي سلطة قانونية أو قضائية، تحولت إلى عائق إضافي على المدنيين الذين تضررت مصالحهم اليومية بسبب الممارسات التعسفية التي ترتكب على النقاط من قبل هذه القوات.
وأشارت إلى إن هناك شواهد كثيرة تؤكد توحش الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي في ممارسة الانتهاكات ضد المدنيين، في حين أصبح الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري والمداهمات الليلية للمنازل سلوكا شبه يومي في مدينة عدن.
وتابع "أضحت الكثير من النقاط المسلحة تثير مخاوف العديد من المدنيين لتحولها إلى وسيلة لابتزاز للمسافرين، حيث فضحت إفادات الضحايا الذين اعتقلوا من النقاط المسلحة الانتهاك المطلق الذي تمارسه هذه المليشيات".
وأوضح البيان أن تركُ المعتدين دون محاسبة يرسل إشارات واضحة لهذه المليشيات باستمرار ممارسة انتهاكاتها والإفلات من العقاب دون أي مساءلة على هذه الجرائم.
وقتل عبد الملك السنباني (30 عاما) وهو من أبناء محافظة ذمار شمالي اليمن ويحمل الجنسية الأمريكية، في نقطة طور الباحة بلحج، الأربعاء الماضي، بعدما أوقفته نقطة مسلحة تابعة لمليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا، أثناء عودته من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مطار عدن.
وتعرض للاحتجاز التعسفي والتعذيب ومصادرة أمواله قبل أن يتم قتله بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي.
