أدانت الحكومة اليمنية بشدة احتجاز جماعة الحوثي لأدوات المصور الشهير عبد الرحمن الغابري الأسبوع الماضي، بعد منعه من التصوير في مدينة صنعاء القديمة المصنفة على قائمة التراث العالمي.
ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني قوله إن هذا الاعتداء امتداد لنهج الحوثيين في تكميم الأفواه وقمع الحريات واستكمالا لحملتهم المسعورة المتواصلة ضد الصحفيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء قبل نحو سبع سنوات.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الصحفيين إلى الضغط على الحوثيين لوقف الانتهاكات ضد الصحفيين وملاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة.
والأربعاء الماضي، احتجزت جماعة الحوثي الغابري وفريقه لساعات قبل إطلاق سراحه مع الإبقاء على معدات التصوير والتلفون الشخصي قيد الاحتجاز في قسم "اللقية"، عندما كان يصور فلما حول الملامح الجمالية لليمن في مدينة صنعاء على الرغم من امتلاكهم تصريحا من وزارة الثقافة الخاضعة للجماعة.
ويعتبر الغابري، وهو أيضا مستشار وزارة الثقافة للفنون البصرية، ذاكرة أرشيفية نادرة لليمن، حيث استمر في التصوير لنصف قرن وثق خلاله مليون صورة من مناظر طبيعية وتراثية وكذلك سياسيين وفنانين ومشاهير وكتاب وأدباء، كما صور رؤساء البلد شمالاً وجنوباً منذ سبعينيات القرن الماضي.
