حذرت روسيا الاتحادية من تصعيد الأعمال القتالية في اليمن الذي يهدد بمزيد من التدهور للوضع العسكري - السياسي في المنطقة وبعواقب بيئية كارثية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات صحفية إن تصعيد القتال قد يؤدي إلى تعليق الاتصالات الجوية والبحرية، وسيؤثر سلبا على سوق الطاقة العالمي.

وأعربت عن قلقها إزاء تصاعد وتيرة هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية وتوسع منطقة القتال في اليمن، داعية جميع الأطراف إلى وقف القتال فورا، داعية إلى ضرورة وقف التصعيد العسكري في اليمن وإنهاء الصراع القائم منذ سبع سنوات.

وأشارت إلى إن وتيرة هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية في هذا العام، ازدادت بشكل ملحوظ وأخذت تتسم بالطابع المنتظم.

وقالت المسؤولة الروسية إن المطارات ومنشآت الطاقة والمرافق الأخرى الواقعة في المنطقة الشرقية من السعودية، وبالذات جيزان وعسير ونجران ومناطق أخرى، تتعرض للقصف بالصواريخ والدرونات.

وتابعت "غالبا ما يعاني المدنيون نتيجة هذه الهجمات. وبهذا الشكل يجري الحديث، عن التوسع الفعلي لمنطقة الحرب لتشمل ما هو أبعد من حدود اليمن، حيث يستمر القتال العنيف ويعمل طيران التحالف العربي بنشاط".

وأردفت زاخاروفا "خلال ذلك للأسف، يموت المدنيون الأبرياء بشكل جماعي، ويتم تدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية الأساسية. لقد قلنا مرات كثيرة، إن روسيا تدين بحزم أية أعمال مسلحة ضد المدنيين وضد الأهداف غير العسكرية".

ودعت جميع أطراف النزاع اليمني على التحلي بضبط النفس والنهج المسؤول وقالت "يجب وقف القتال على الفور".

 وذكرت أن روسيا على ثقة من أن تسوية الأزمة اليمنية لا يمكن أن تتم إلا من خلال تطوير الحوار الموضوعي والبناء، بمشاركة جميع القوى السياسية والطائفية والإقليمية الرئيسية في الجمهورية اليمنية.

كما أعربت عن أملها في أن يتمكن المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، قريبا من اقتراح خطوات عملية للخروج من المواجهة التي طال أمدها في اليمن.