أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن جماعة الحوثي تقتل السلام في بلده المحترب منذ سبع سنوات، مشددا على أن" البيانات لا توقف إرهاب ولا تمنع مزيداً من القتل والدمار ولا تحقق سوى الاستهتار والعبث من قبل تلك الجماعة".
وقال هادي في كلمه له بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر إن السلام يقتل علي يد الحوثيين ومن ورائهما الدعم الإيراني اللامحدود، بينما يقف العالم أمامه دون حراك، مشيرا إلى أن جهود السلام تتحول يوما إثر يوم في ذهن الشعب اليمني "جهوداً غير ملموسة".
وأوضح الرئيس هادي أن استمرار الحوثيين بالحصار والتصعيد العسكري والقتل يحدد بشكل واضح موقفها من السلام ومن جهود الأمم المتحدة والمبادرات المطروحة للسلام، حيث أن اليمن "لن يكون بخير وهذه الجماعة المتطرفة تقتل وتهاجم وتحاصر شعب".
وأضاف أن تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض أولوية لضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز مؤسسات الدولة، مضيفا أنه يتابع لحظة بلحظة للوضع الاقتصادي الصعب الذي يتطلب جهداً جماعياً موحداً، في حين يتطلع لدعم الأشقاء والاصدقاء.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن حصار الحوثيين لنحو خمسة وثلاثون ألف مواطن مدني في مديرية العبدية جنوبي مأرب، يكشف عن همجية قذرة وسلوك إرهابي لا ينتمي لقيم الحرب ولا أخلاقيات اليمنيين، لافتاً إلى أن هذا الموت لمأرب التي منحتهما الحياة وتمد كل البلاد بالغاز والنفط.
ودعا اليمنيين إلى رص الصفوف وجمع الشتات وتوحيد الكلمة "وفاء لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر" للتصدي لهذا المشروع المدمر وتلك الأفكار الهمجية التي تقوم على ثقافة السلالية والعرقية والطائفية.
وشدد على ضرورة توحيد الجهود لإنجاح مهام حكومته الذي عادة إلى عدن لخدمة المواطنين وإزالة كافة العراقيل التي تمنع وتعطلها من القيام بدورها.
