الحراك الجنوبي يشعر بالغبن لاستبعاده من المحادثات
- متابعات الخميس, 24 مارس, 2016 - 11:54 صباحاً
الحراك الجنوبي يشعر بالغبن لاستبعاده من المحادثات

أكد أمين سر المجلس الأعلى ﻟﻠﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ الجنوبي فؤاد راشد أنه ﻟﻢ ﺗﻮﺟﻪ أي ﺩﻋﻮﺓ ﻟﻠﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭالرئيس ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ هادي ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، للمشاركة في محادثات السلام المقبلة.

 وقال راشد في تصريح إلى «السياسة»: إن «ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺐ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ, ﻭﻧﺸﻌﺮ ﺑﻐﺒﻦ لأن ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ يغيب ﻋﻦ ﺍلاشتراك ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻓﻖ ﺧﻴﺎﺭﺍﺗﻪ وأهدافه، حيث ﺗﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍلإقليمية ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻛﻮﻣﺒﺎﺭﺱ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻳﻤﺮﺭﻭن ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻢ ﻣﺎ يريدون».

 وأضاف: «ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺕ ﻟﻠﻐﺰﺍﺓ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2015 يفترض أن ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺑﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ للأﺳﻒ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ وإضعاف ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ أهداف ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ».

وحذر من أن «ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﺳﻴﺤﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﻗﺎﺩﻡ الأيام إلى ﺣﺎﺿﻦ ﺷﻌﺒﻲ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺿﺮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ إنما ﺳﻴﺘﻌﺪﺍﻩ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ»،
 مضيفاً: «ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻌﻮﺭ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻋﺎﺭﻡ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﺑﺘﻘﺎﻋﺲ ﺷﺮﻛﺎء ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻗﻠﺐ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﺠﻦ ﻟﻠﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺣﺠﺞ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻛﻌﺪﻡ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺭﻏﻢ أن ﻋﺪﺩا ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻳﺘﻮﺍجدون في عواصم ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﺑﻴﺪﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻌﻤﻠﻮنه ﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻫﻢ».

واعتبر «أﻥ أي محادثات مقبلة من ﺩﻭﻥ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻟﻠﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ لأﻱ  ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ  تصدر عنها أي أهمية ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ»، محذراً من أﻥ أي ﺗﺴﻄﻴﺢ ﻭﺗﺠﺎﻫﻞ ﻟﻬﺬﻩ الحقيقة.
 


التعليقات