الحوثيون يقتحمون شقق أسر المتوفين والمتقاعدين بجامعة صنعاء وينهبون الأثاث بعد طرد أسرهم إلى الشارع
- خاص السبت, 23 أكتوبر, 2021 - 11:12 مساءً
الحوثيون يقتحمون شقق أسر المتوفين والمتقاعدين بجامعة صنعاء وينهبون الأثاث بعد طرد أسرهم إلى الشارع

اقتحم مسلحو الحوثي السبت، منازل الأساتذة المتوفين والمتقاعدين التابعين لجامعة صنعاء، بهدف السيطرة على منازلهم والشقق التي يقطنون فيها.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي اقتحمت منازل وشقق عائلات أسرة المتوفين والمتقاعدين من أكاديمي جامعة صنعاء، ونهبت محتوياتها بصورة أثارت إستياء واسع في الأوساط الأكاديمية والطلابية.

 

وأضافت المصادر أن رئيس جامعة صنعاء المعين من قبل الحوثيين "القاسم عباس" سبق وأن طالب عدد من أسر المتوفين بالخروج من الشقق التي يسكنون فيها، وظلت الأوضاع بين شد وجذب من قبل رئيس الجامعة وعناصر الجماعة وبين أسر المتوفيين وأبنائهم، بهدف التضيق عليهم وإخراجهم من تلك المنازل.

 

يذكر أن القانون المتعلق بسكن أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء، ينص على أن السكن الجامعي من حق أسرة الأستاذ المتوفي حتى تموت أرملته أو تتزوج صغرى بناته.

 

ورغم صدور أحكام قضائية استلمتها رئاسة جامعة صنعاء بأحقية الأكاديميين المتوفين والمتقاعدين في مساكنهم داخل الجامعة إلا أن جماعة الحوثي واصلت تهجير عائلات الأكاديميين من مساكنهم، ونهبت منازل المتمسكين بالبقاء، ومارست الإرهاب بحق البقية.

 

 

وبحسب المصادر فإن جماعة الحوثي طردت أسر وأبناء الأكاديميين المتوفين قبل أسبوع وأغلقت تلك الشقق بالأقفال، فذهبت أسر المتوفين إلى المحكمة الإدارية، والأخيرة أقرت جلسة مستعجلة، ومن المقرر أن تجري الإثنين القادم، ووجهت المحكمة طلب وإستدعاء لرئيس جامعة صنعاء، للحضور للمحكمة، وهو ما قوبل بالرفض والغضب وانعكس على بقية أسر المتوفين.

 

وأكدت المصادر أنه وبعد وصول الإستدعاء اليوم السبت إلى رئيس الجامعة، وجه القيادي الحوثي "القاسم" وجه عناصر حراسة الجامعة الذين ينتمون إلى جماعة الحوثي بإقتحام الشقق والمنازل وبصورة مروعة ووحشية لم تراعِ أي أعراف أو قيم حد وصف المصادر.

 

ووفقا للمصادر التي تحدثت لـ "الموقع بوست" فقد جرت عملية الإقتحام بوجود عناصر نسوية حوثية، وتم نهب جميع محتويات الشقق من أثاث وممتلكات خاصة وثمينة، وجرى إخراج الساكنين بالقوة.

 

وتابعت المصادر أن شقق أسر المتوفين الذين سبق وأن جرى إقفالها قبل أسبوع تم تكسير الأقفال ونهب الأثاث ومحتوياتها دون وجود تلك الأسر التي أصبحت في العراء بدون أي مأوى أو مكان يسكنون فيه.

 

 

وبعد عملية الإقتحام والنهب جرى تخير الأسر التي حاولت أن تأخذ أثاثها وألا يجري نهبها، جرى تخيرهم إما بالتوقيع على التنازل عن سكنهم وشققهم مقابل أخذ الأثاث ولمدة نصف ساعة، ومن يتأخر يجري تكسير أثاثهم وهو ما تعرضت له الكثير من أسر اكاديمي الجامعة من المتوفين والمتقاعدين.

 

وشكت تلك الأسر، المعاملة التي تعرضوا لها من قبل جماعة الحوثي، ومن نهب أثاث منازلهم والتعامل معهم، رغم أن الأكاديميين أمضوا حياتهم وأفنوا أعمارهم في تربية الأجيال وخدمة الوطن، وكان جزاءهم أن تم رميهم للشارع وتكسير كل ما يملكونه من أثاث.

 

وتعاني أسر المتوفين والمتقاعدين وبقية الكادر الأكاديمي لجامعة صنعاء، من قطع مرتباتهم للعام الخامس على التوالي وهو ما انعكس علي حياتهم بشكل سلبي، خصوصا المتوفين والذين يعتمدون على مرتبات الأكاديميين المتوفين في تسير أمور حياتهم المعيشية.

 

وقبل يومين مثل عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء في المحكمة بالعاصمة صنعاء، بسبب تراكم مديونياتهم من الإيجارات التي هي عليهم لمالكي الشقق التي يسكنون فيها، في الوقت الذي يجري السيطرة على شقق ومساكن بقية الأكاديميين لصالح موالين للمليشيا في الجامعة، أو لقيادات حوثية عليا يجري تسكينها دون أي مقابل.

 

 

 


التعليقات