المركز الأمريكي يدين إغتيال "الحرازي" ويؤكد أن التراخي في التحقيق بجرائم الاغتيالات بعدن ساهم في تزايدها
- متابعة خاصة الخميس, 11 نوفمبر, 2021 - 04:02 مساءً
المركز الأمريكي يدين إغتيال

[ الصحفية رشا الحرازي وزوجها محمود العتمي وطفلهما ]

أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) جريمة اغتيال الصحفية رشا الحرازي وجنينها وإصابة زوجها الصحفي محمود العتمي بإصابات بليغة، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما في حي خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، مساء الثلاثاء الفائت.

 

وطالب المركز في بيان صادر عنه، السلطات الأمنية في عدن سرعة التحقيق في الحادثة وكشف خيوط الجريمة واحالة مرتكبيها الى القضاء.

 

كما جدد مطالبته بالكشف عن مرتكبي كافة الجرائم السابقة التي طالت العديد من المدنيين والسياسيين والصحفيين والدعاة والأكاديميين والحزبين والقضاة وغيرهم، مؤكداً أن التراخي في التحقيق والكشف عن مرتكبي جرائم الاغتيالات ساهم في تزايد الجرائم بصورة وحشية وبشعة.

 

وأكد المركز، في بيان حصل "الموقع بوست" على نسخة إلكترونية منه، أن استهداف الصحفيين بأي شكل من الأشكال يعد جريمة وانتهاك خطير لا يقتصر على الصحفيين بمفردهم بل ينتهك حق المجتمع في وجود صحافة حرة قوية تظهر الحقيقة وتدافع عن حقوق المجتمع وتتصدى للجريمة.

 

وقال المركز، بأنه قتل خلال فترة الحرب 52 صحفي واعتقل العشرات وتعرضوا للتعذيب والمحاكمات الغير قانونية وصدرت بحق خمسة صحفيين أحكام بالإعدام.

 

وعبر المركز الأمريكي للعدالة، عن القلق الشديد لتزايد جرائم الاغتيالات في مدينة عدن، داعيا إلى فتح تحقيق فوري في حوادث الاغتيال وتقديم الجناة للمحاكمة العادلة، مؤكداً أن تصاعد الاغتيالات يأتي نتيجة للإفلات من العقاب الذي حظي به مرتكبو الجرائم السابقة.

 

وحذر المركز من الفشل الأمني الحاصل في عدن، مرجعا سببه إلى تعدد الأجهزة الأمنية وتضارب مهامها، فضلاً عن هذه التشكيلات الأمنية غير منضوية في إطار وزارة الداخلية، وهو ما أفرز وضعاً أمنياً مختلاً في المدينة حد قوله.

 

وأضاف البيان، بأنه ومنذ "جريمة اغتيال محافظ عدن الأسبق جعفر محمد سعد، في السادس من ديسمبر 2015، ما يزال مسلسل الاغتيالات يفتك بالعاصمة المؤقتة عدن بلا هوادة، مستهدفاً الحياة فيها بكل معالمها الحضارية والسياسية والثقافية والدينية والعسكرية والصحفية، دون أن تتمكن السلطات المسيطرة على المدينة ـ المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً ـ من وضع حد لها، بالرغم من إعلانها مرات عديدة عن إلقاء القبض على القتلة ومنفذي الاغتيالات، ومنها جريمة اغتيال المحافظ جعفر سعد، لكن لم يتم الكشف عن مصير القتلة أو تحويلهم للمحاكمة".

 

وأشار البيان إلى حوادث إغتيالات عدة طالت عدد من أبناء مدينة عدن، ومنها ما تعرض له الداعية "سمحان راوي"، والذي اغتيل مطلع 2016، وكشفت محاضر تحقيقات النيابة العامة بعدن في يوليو 2019، تفاصيل جديدة في حادثة اغتياله، وتضمنت اعترافات المتهمين معلومات عن ضلوع شخصيات سياسية معروفة في التخطيط والإشراف لجريمة الاغتيال.

 

وتحدث البيان عن تجنيد فرق اغتيالات قوامها 30 عنصراً، بهدف تصفية قائمة من الشخصيات وائمة مساجد في عدن عددها 25، وعلى راسها الشيخ سمحان الراوي، حسب الاعترافات المدونة في محاضر التحقيقات مع المتهمين بتنفيذ العملية.

 

وتطرق البيان إلى جريمة اغتيال الصحفي نبيل القعيطي، والذي اغتيل في 2 يونيو2020، حيث قال بيان المركز، أن أسرة الصحفي القعيطي، نفت تصريحات هاني بن بريك وشلال شائع، المزعومة بشأن القبض على قتلة القعيطي، وأشارت إلى أنه تم الإفراج عن الشخصين اللذين أُعلنا القبض عنهما.

 

ومنذ تحريرها تشهد العاصمة المؤقتة عدن موجة من العنف المستمر، ويُعاني سكانها الخوف من شبح الاغتيال الذي اختلطت أوراقه، وسط حالة من فقدان الأمن والأمان، ويواجه الأهالي خطر “الموت العشوائي”، في ظل غموض لف مصير التحقيقات، وصمت من قبل الأجهزة الأمنية المتعددة والمسؤولة عن الأمن في المدينة.


التعليقات