اعتبرته تنفيذاً لإتفاق السويد
القوات المشتركة تعترف بإنسحابها من جنوب وشرق مدينة الحديدة "نص البيان"
- الحديدة ـ خاص الجمعة, 12 نوفمبر, 2021 - 10:48 مساءً
القوات المشتركة تعترف بإنسحابها من جنوب وشرق مدينة الحديدة

[ طارق صالح في الساحل الغربي ]

اعترفت القوات المشتركة بالساحل الغربي لمحافظة الحديدة غربي اليمن، بإنسحابها من المواقع الخاضعة لسيطرتها في جنوب وشرق مدينة الحديدة.

 

وأعتبرت القوات المشتركة ـ مكونة من ألوية العمالقة وقوات المقاومة الوطنية التابعة لطارق صالح ـ اعتبرت قرار الإنسحاب جزء من المعركة الوطنية التي بذلت فيها الغالي والنفيس لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن الوطن والمواطن، وأنها واثقة من النصر في هذه المعركة.

 

وقالت القوات المشتركة في بيان صادر عنها مساء الجمعة، إنها "اتخذت هذا القرار في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق (ستوكهولم)" معللة ذلك بتمسك الحكومة الشرعية بتنفيذه.

 

البيان الذي رصده "الموقع بوست" ونشره المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أكد أن القوات المشتركة في الساحل الغربي، نفذت قرار إخلاء المناطق المحكومة باتفاق (السويد)، لكون تلك المناطق محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين الذين وقِّع اتفاق (السويد)؛ بحجة حمايتهم وتأمينهم.

 

وأفاد البيان أن القوات المشتركة، لم تعطِ الضوء الأخضر لتحرير مدينة الحديدة، وحرمت من تحقيق هدف استراتيجي لليمن والأمن القومي العربي، كان من شأنه أن يسرع من إنهاء المليشيات الحوثية حد قوله.

 

وأشارت القوات المشتركة إلى أنها ترى واجبهات الوطنية والدينية "للدفاع عن جبهات ذات أهمية أخرى قد يستغلها العدو عند عدم وجود دفاعات كافية، وعدم وجود اتفاق دولي يردع الحوثي عن تقدمه، كما حصل مع قواتنا في (الحديدة)".

 

وبررت القوات المشتركة بأنها اتخذ قرار الإنسحاب من مواقعها، وذلك "في سياق متابعتها التطورات؛ التي تشهدها جبهات البلاد كلها، التي تفرض على كل حرٍّ قادر أن يقدِّم الدعم والعون بالوسائل المختلفة لجبهات الدفاع عن اليمن واليمنيين في مواجهة أدوات (إيران)؛ التي تعيث خرابًا في (البيضاء والجوف)، وإسقاط ثلاث مديريات من محافظة شبوة وعبرها، تم الوصول إلى مشارف مدينة (مأرب)".

 

ومساء الجمعة، سيطر مسلحو جماعة الحوثي على مواقع جديدة جنوب وشرق مدينة الحديدة غربي اليمن، بعد إنسحاب القوات الحكومية من تلك المواقع.

 

وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي سيطرت على مدينة التحيتا جنوب مدينة الحديدة، عقب إنسحاب قوات العمالقة منها.

 

وأفادت المصادر أن الجماعة تواصل التقدم منذ أمس الخميس في المناطق التي انسحبت منها القوات المشتركة والقوات الوطنية التي يقودها "طارق صالح" نجل شقيق الرئيس السابق.

 

ويوم أمس سيطر الحوثيون على مجمع إخوان ثابت ودوار المطار ومناطق عدة بمديرية الدريهمي، في الوقت الذي تحدثت المصادر، أن تلك المناطق يفترض أن تكون مناطق خضراء لا يتواجد فيها أي مقاتلين من طرفي الصراع (الحوثي، والقوات المشتركة)، غير أن جماعة الحوثي لم تلتزم بالتفاهمات التي جاءت بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى تعز ومدينة المخا.

 

بيان صادر عن القوات المشتركة في الساحل الغربي :

 

تتابع القوات المشتركة في الساحل الغربي، تطورات الأحداث المتتالية عقب تنفيذها قرار إخلاء المناطق المحكومة باتفاق (السويد)، لكون تلك المناطق محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين الذين وقِّع اتفاق (السويد)؛ بحجة حمايتهم وتأمينهم.

 

وابتداء، فإننا في القوات المشتركة، نؤكِّد وبثقة راسخة وقوية بالنصر – إن شاء الله -، أن قرار إعادة الانتشار جزء من المعركة الوطنية التي بدأناها وبذلنا فيها الغالي والنفيس لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن الوطن والمواطن اليمني خصوصًا، والأمن القومي العربي عمومًا.

 

وإن قيادة القوات المشتركة، تؤكِّد أنها اتخذت هذا القرار في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق (ستوكهولم)؛ الذي تتمسك الحكومة الشرعية بتنفيذه، بالرغم من انتهاكات مليشيات الحوثي الاتفاق من اليوم التالي لتوقيعه، وما زالت المليشيات مستمرة في نسف الاتفاق حتى اليوم.

 

ولم تعطِ القوات المشتركة الضوء الأخضر لتحرير مدينة الحديدة، وحرمانها من تحقيق هدف استراتيجي لليمن والأمن القومي العربي، كان من شأنه أن يسرع من إنهاء المليشيات الحوثية، وإننا نرى واجبنا الديني والوطني يدفعنا للدفاع عن جبهات ذات أهمية أخرى قد يستغلها العدو عند عدم وجود دفاعات كافية، وعدم وجود اتفاق دولي يردع الحوثي عن تقدمه، كما حصل مع قواتنا في (الحديدة).

 

وأنها قررت ذلك في سياق متابعتها التطورات؛ التي تشهدها جبهات البلاد كلها، التي تفرض على كل حرٍّ قادر أن يقدِّم الدعم والعون بالوسائل المختلفة لجبهات الدفاع عن اليمن واليمنيين في مواجهة أدوات (إيران)؛ التي تعيث خرابًا في (البيضاء والجوف)، وإسقاط ثلاث مديريات من محافظة شبوة وعبرها، تم الوصول إلى مشارف مدينة (مأرب).

 

لقد رأت القوات المشتركة خطأ بقائها محاصرة في متارس دفاعية ممنوع عليها الحرب، بقرار دولي، فيما الجبهات المختلفة تتطلب دعمًا بكلِّ الأشكال؛ ومنها: فتح جبهات أخرى توقف الحوثيين عند حدهم، وتؤكِّد للمواطن اليمني والعربي؛ الذي يعيش معنا معاركنا القومية، أن اليمنيين لن يدخروا جهدًا في اعادة ترتيب صفوفهم ومعاركهم للقتال (صفًّا واحدًا كالبنيان المرصوص)؛ في كلِّ جبهة واتجاه. وعليه، فقد بدأت تنفيذ خطتها التي تحدد خطوطًا دفاعية، تؤمِّن معركة الساحل وتبقي (تهامة) على أهبة الاستعداد لأي تطورات قد تطرأ في جبهات القتال ضد الحوثي.

 

ومن المؤسف له، أن هذه الخطة قوبلت بتضليل إعلامي؛ يستهدف ضرب الثقة الصلبة لمنتسبي القوات المشتركة في إطار الاستهداف المعتاد، الذي تتعرض له قواتنا؛ بالطريقة والأدوات نفسها التي اُستخدمت في إضعاف دور الشرعية وفاعليتها في المعركة الوطنية.

 

إن أبطال القوات المشتركة في الوحدات والتشكيلات العسكرية جميعها ملتزمون بمعركتهم في كلِّ شبر في مواجهة اللَّوثة الحوثية، وستظل جبهاتنا صلبة تذيق مليشيات إيران الهزائم المذلة. وإننا ندعوا الجميع إلى استشعار الواجب، ورصِّ الصفوف، وتصحيح النيات، والتزام الأهداف، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وإن نصر الله لقريب.


التعليقات