أشار إلى تنسيق بين الحوثيين والقاعدة..
وزير الداخلية يدعو التحالف لتفعيل مطار وميناء عدن والسماح بتشغيل ميناء "بلحاف"
- متابعات الخميس, 18 نوفمبر, 2021 - 09:09 مساءً
وزير الداخلية يدعو التحالف لتفعيل مطار وميناء عدن والسماح بتشغيل ميناء

[ وزير الداخلية ابراهيم حيدان ]

دعا وزير الداخلية، إبراهيم حيدان، التحالف العربي إلى تشغيل ميناء ومطار عدن، مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر لتعطيلهما كونهما تحت سيطرة الحكومة والتحالف.

 

وقال اللواء الركن إبراهيم حيدان، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن تعطل العمل بميناء ومطار عدن الواقعين تحت سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً يؤثر على أداء الدولة.

 

وأكد الوزير أنه "لم يجر تشغيل مطار عدن بكامل طاقته الاستيعابية بعد؛ وبين أن "موقع عدن بما تضمه من مطار وميناء مهم جدًا للعالم بشكل عام، ولكن المطار والميناء معطلان، وهما واقعان تحت سيطرة [المجلس] الانتقالي الذي يأتمر بأمر الإمارات، وبالتالي يؤثر ذلك على أداء الدولة، كما أن هناك مشكلة عرقلة أو منع تصدير النفط والغاز بشكل انسيابي، وهذا يؤثر على الدخل".

 

ولفت إلى أن ميناء عدن لا يعمل بطاقته الاستيعابية الكاملة، موضحا أن "المشاكل الأمنية التي تسببت فيها الحرب قد زادت من تكلفة التأمين البحري، فتكلفة تأمين سفينة قادمة إلى ميناء عدن تبلغ أضعاف مثيلتها بالنسبة لسفينة متجهة إلى جيبوتي أو إلى صلالة في سلطنة عمان، وهناك مشكلات أخرى مرتبطة بتأخير السفن بسبب التفتيش."

 

وأضاف الوزير، "لا يوجد أي مبرر لعدم تفعيل ميناء عدن طالما هو واقع تحت سيطرة (الحكومة) الشرعية وتحت سيطرة التحالف الذي أتى لإعانة الشرعية، فليس من الصعب على الإخوة في التحالف والإمارات أن يعيدوا ميناء عدن للعمل بطاقته الاستيعابية الكاملة، بل وفتح مطار عدن".

 

وعما إذا كانت ثمة مشكلات أخرى في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، أجاب وزير الداخلية اليمني، "هناك مشكلة في مدينة بلحاف (على ساحل محافظة شبوة) وبالتحديد في منطقة العلم، حيث انسحبت منها قوات الأشقاء (في التحالف العربي)، لكن المهم بالنسبة لنا هو تشغيل المنشآت في بلحاف، كونه أمرًا بالغ الأهمية للاقتصاد اليمني، وسيساهم في رفع الكفاءة ودفع العجلة حتى تستطيع الحكومة الوفاء بالتزاماتها، سواء كانت مرتبات أو استحقاقات أو حتى محاربة (جماعة) الحوثي، كما يُدر ذلك دخلًا بالعملة الصعبة. فهذا يؤرقنا لأنه يؤخر عملية رفع المعنويات وتحسين الجانب المادي والتجهيزات الفنية للأجهزة الأمنية والعسكرية، وهذا من ضمن الإشكاليات بيننا وبين الإخوة الأشقاء (في التحالف العربي)".

 

وتسيطر القوات الإماراتية على ميناء بلحاف منذ سنوات، وهو أحد الموانئ الرئيسية في اليمن، وكان يلعب دورا أساسيا في عمليات تصدير النفط قبل اندلاع الحرب في عام 2015.

 

وحول تنظيم القاعدة، قال حيدان، إن "تنظيم القاعدة كمنظمة أو كيان لا يوجد بشكل ظاهر في المحافظات اليمنية ولا في حضرموت حيث تحاول الأجهزة الأمنية ملاحقة عناصره".

 

وأضاف أن "الإمكانيات المادية للوزارة قد لا تسمح بملاحقة هذه المنظمات التي تتلقى دعما خارجيا دوليا".

 

وتساءل وزير الداخلية إبراهيم حيدان حول عدم قيام "من يحارب التنظيم في حضرموت "بعدم قصف موكب تنظيم القاعدة المحمل بالمعدات والسلاح والأفراد والأموال بعد تحرير المكلا من قبضته".

 

وبشأن ما يُشيع أن حضرموت حاضنة للإرهاب، قال إن هذا الأمر "غير صحيح، فهي مدينة للسلم والسلام، وتاريخها لا يوحي بذلك، ما نسمعه في الفترات الأخيرة بأن حضرموت بها إرهاب، هو إعلام موظف لضرب مصالح البلد".

 

وتابع، في حديثه لوكالة سبوتنيك، أنه "دائما تجد الإرهاب وتنظيم القاعدة يستهدف أماكن مهمة اقتصاديا وسياسيا، وهذا التنظيم الإرهابي توجهه دول لتحقيق مصالح معينة".

 

وأشار إلى أنه من المعروف "الدول التي تستفيد من ضرب الموانئ، وعدم وجود اقتصاد قوي في اليمن لتحقيق مصالح معينة، فالمستفيد هو من ينشر هذه الشائعات بالمال السياسي والمال في الإعلام، وينشر أن هناك وجود للقاعدة في حضرموت".

 

وأشار إلى وجود "عناصر متطرفة، ومعقلها الرئيسي في البيضاء، لذلك نقول إن الميليشيات الحوثية داعمة للإرهاب، لم تعمل شيء، ولم تقاتل القاعدة، بل قاتلت الجيش الوطني في مأرب".

 

وأضاف أنه "عندما بدأت تزحف الميلشيات الحوثية في البيضاء، ما يسمى بالقاعدة لم تقاوم حتى، وانسحبت وكأن هناك تنسيق مباشر".

 

وقال وزير الداخلية إن "أنصار التنظيم الذين خرجوا من حضرموت توجهوا إلى شبوة، ومن هناك إلى البيضاء حيث توجد قاعدة للتنظيم في منطقة "يكلا" بمحافظة البيضاء.

 

وذكر أن وجود تنظيم القاعدة في منطقة يكلا يُعد "معروفا حتى أن "المخابرات الأمريكية أعدت تقريرا كاملا حوله".


التعليقات