أدانت المملكة العربية السعودية الثلاثاء، بشدة اقتحام الحوثيين لمجمع السفارة الأمريكية واعتقال عدد من موظفيها في العاصمة صنعاء.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية إنها تعبر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام الحوثيين مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في صنعاء، واحتجازها عددًا من منسوبي السفارة والعاملين بها.
وأضافت أن هذا العمل إجرامي ويعد انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، داعية إلى سرعة الإفراج عن منسوبي السفارة الأمريكية.
وطالبت الخارجية السعودية المجتمع الدولي الوقوف بشكل حازم أمام الانتهاكات التي تقوم بها جماعة الحوثي، وتنفيذ القرارات الدولية للوصول إلى حل سياسي شامل يضمن الأمن والاستقرار للبلد.
وأمس الإثنين، اعتقلت جماعة الحوثي ثلاثة موظفين إضافيين في السفارة الأمريكية بالعاصمة صنعاء، بعد أيام من الإفراج عن 30 موظفاً يمنياً لدى سفارة المغلقة منذ عام 2015، بينما لا يزال حوالي تسعة موظفين رهن الاحتجاز التعسفي بينهم اثنان من الوكالة الأميركية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عاماً.
والسبت الماضي، اعتبرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اقتحام الحوثيين لسفارة واشنطن واحتجاز موظفيها "يعد إهانة للمجتمع الدولي بأسره"، في المقابل دعت إلى الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين دون التعرض لهم بأي أذى ووقف حملة المضايقة والترهيب هذه وإعادة ممتلكاتهم ومحاسبة مرتكبي الاعتداء.
وأكدت الوكالة أن عنف الحوثيين وتهديداتهم ومضايقتهم ضد موظفين ترسل إشارة صارخة حول عدم احترامهم لموظفي حكومة أجنبية وتتعارض بوضوح مع ادعاءاتهم بالسعي لتحقيق السلام.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، بدأ الحوثيون حملة اعتقالات واسعة بحق موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، حيث تم استدعائهم لاجتماع في فندق "الشيرتون"، بينما آخرين اعتقلوهم من منازلهم، قبل إجراء تحقيقات مكثفة معهم، في حين لم تصدر الجماعة تعليق حول الأمر حتى كتابه الخبر.
وتعهدت واشنطن في وقت سابق، بتسخير كل الجهود الدبلوماسية المتاحة حتى إفراج الحوثيين على موظفيها المحتجزين، في حين غادرت معظم البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن العاصمة، مطلع العام 2015، عقب سيطرة جماعة الحوثي على المدينة وعدة محافظات.
