الهجرة الدولية: تدفقات النازحين في مارب زادت بسبب الحرب
- خاص الاربعاء, 24 نوفمبر, 2021 - 04:10 مساءً
الهجرة الدولية: تدفقات النازحين في مارب زادت بسبب الحرب

[ قصف حوثي استهدف مخيما للنازحين في مأرب ]

عبرت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها من زيادة أعداد النازحين في محافظة مأرب التي تأوي أكثر من مليوني نازح جراء الهجوم المكثف التي تشنه جماعة الحوثي منذ فبراير الماضي.

 

وقالت المنظمة في تقرير لها إن ارتفاعا مقلقا في عدد الأشخاص المعرضين للخطر في خضم الأعمال العدائية المستمرة في مأرب.

 

 

ودعت بشكل عاجل جميع الأطراف إلى إنهاء الأعمال العدائية الجارية، كما ناشدت للحصول على تمويل عاجل لدعم المتضررين.

 

وأشارت إلى تغيّر الخطوط الأمامية النشطة في الشهرين الماضيين أكثر من أي وقت مضى في العام هذا، وتزايد عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم في مأرب – حيث فر العديد منهم للمرة الرابعة أو الخامسة - إلى أكثر من 45,000 نازح منذ سبتمبر ، وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة .

 

وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة إن الدولية للهجرة قلقة للغاية بشأن احتمالية إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الانتقال مرة أخرى إذا وصلت أحداث العنف إلى المدينة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.

 

وأضافت "نحن ننضم إلى المجتمع الإنساني في الدعوة إلى إنهاء الأعمال العدائية واحترام القانون الإنساني الدولي وكذلك توفير موارد عاجلة لتوسيع نطاق الاستجابة".

 

وتابعت أن مواقع النزوح البالغ عددها 137 موقع في المحافظة شهدت زيادة بنحو عشرة أضعاف في عدد الوافدين الجدد منذ سبتمبر.

 

وقال روتنشتاينر "لم نشهد هذا القدر من اليأس في مأرب في العامين الماضيين كما شهدناه في الشهرين الماضيين". "تُجبَر المجتمعات على النزوح بشكل متكرر وتصل إلى مواقعنا وهي في حاجة ماسة إلى معظم الأساسيات."

 

أضافت رئيسة البعثة إن التدفقات الجديدة للنازحين تزيد العبء على المواقع المكتظة بالفعل. وقالت مديرة المنظمة واصفةً الوضع في مأرب "نرى الآن، في بعض الأحيان، ما يصل إلى 40 شخصاً ليس لديهم خيار سوى مشاركة خيمة واحدة صغيرة".

 

ناشدت المنظمة الدولية للهجرة تقديم 170 مليون دولار أمريكي في عام 2021 لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين والمتضررين من النزاع والمهاجرين في اليمن. تم استلام حوالي نصف هذا التمويل فقط. تم توفير تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن البالغة 3.85 مليار دولار أمريكي بنسبة 57 في المائة فقط.

 

وحسب تقرير المنظمة فإن مصفوفة تتبع النزوح قدرت أن 10 آلاف شخص فروا من منازلهم في سبتمبر عندما بدأ الصراع في التصاعد. استمر هذا الاتجاه بمعدلات مثيرة للقلق، حيث تضاعف في أكتوبر بعدما نزح ما يقرب من 20 ألف شخصا.

 

وأشارت إلى أن أكثر من 15,000 شخص فروا من المناطق المتضررة من النزاع إلى أماكن أكثر أماناً في مأرب في نوفمبر الجاري، وقالت "مع اقتراب خطوط المواجهة من المدينة، يفر المزيد من الناس إلى مأرب الوادي، الجزء الشرقي البعيد من المحافظة حيث هناك شُح في الخدمات، أكثر من توجههم إلى المركز الحضري".

 

وذكرت أن من بين المتضررين، هناك حوالي 3,500 مهاجر تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء المحافظة بحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة. لافتة إلى التحولات في خطوط المواجهة تستمر في إعاقة الرحلات التي يقوم بها المهاجرون للوصول إلى مأرب ومغادرتها في طريقهم إلى المملكة العربية السعودية.

 

وأوضحت أن المهاجرين في المناطق القريبة من القتال كانوا أكثر عرضة للاحتجاز والعمل القسري والعنف الجنسي منذ التصعيد الأخير للنزاع.

 

.


التعليقات