قرقاش: الإمارات سترسل وفدا إلى إيران قريبا
- الجزيرة نت الاربعاء, 01 ديسمبر, 2021 - 09:13 صباحاً
قرقاش: الإمارات سترسل وفدا إلى إيران قريبا

[ أنور قرقاش قال إن الإمارات تسعى لإعادة بناء جسور العلاقات مع إيران (الجزيرة-أرشيف) ]

قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة أمس الثلاثاء إن بلاده سترسل قريبا وفدا إلى إيران في إطار مساعي تحسين العلاقات بين البلدين.

 

وأضاف قرقاش للصحفيين في معرض رده على سؤال عن الموعد الذي سيعقد فيه وفد إماراتي محادثات في طهران "كلما كان ذلك أقرب كان أفضل وجميع أصدقائنا على دراية بذلك"، مؤكدا أن الفكرة هي "فتح صفحة جديدة" في العلاقات.

 

والتقى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني بقرقاش ومسؤولين إماراتيين يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني في زيارة نادرة.

 

وبدأت الإمارات الحوار مع إيران عام 2019، في أعقاب هجمات على ناقلات قبالة مياه الخليج وعلى بنية تحتية سعودية في مجال الطاقة.

 

أما السعودية فبدأت محادثات مباشرة مع إيران في أبريل/نيسان، ووصفتها الرياض بأنها "ودية" لكنها استكشافية إلى حد بعيد.

 

إعادة بناء الجسور

 

وقال قرقاش "هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي".

 

غير أنه أفاد بأن أبو ظبي لا تزال لديها مخاوف إزاء أنشطة إيران الإقليمية، لكنها تريد العمل بجد من أجل تحسين العلاقات.

 

وسئل قرقاش عما إذا كانت الإمارات تنسق مع السعودية بشأن تحركاتها تجاه إيران، فقال إن بلاده تضع حلفاءها الإقليميين "في الصورة".

 

ويأتي تحسن العلاقات مع إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في فيينا في محاولة لإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انتقدته دول خليجية عربية لعدم تصديه لبرنامج إيران الصاروخي وما يعتبره خصوم إيران "وكلاءها الإقليميين".

 

وقال قرقاش إن الإمارات تشارك السعودية القلق إزاء هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على مدن بالمملكة.

 

وتتهم الرياض وحلفاؤها إيران بتزويد جماعة الحوثي بالسلاح، وهي تهمة تنفيها الجماعة وكذا الجمهورية الإسلامية.

 

والإمارات عضو في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن، لكنها أعلنت أنها أنهت إلى حد كبير وجودها العسكري على الأرض عام 2019.

 

اتفاقيات مع فرنسا

 

وفي موضوع آخر، قال قرقاش إن بلاده وفرنسا ستوقعان عقودا مهمة عندما يزور الرئيس إيمانويل ماكرون دبي بعد غد، بينما يسعى البلدان إلى تعميق الروابط الاقتصادية والسياسية.

 

وأبلغ قرقاش الصحفيين عندما سئل عما إذا كانت أبوظبي ستشتري مقاتلات رافال الفرنسية الصنع "لا أريد أن أفسد هدية عيد الميلاد على الرئيس".

 

وقال "هذه علاقة ممتازة وسيجري توقيع اتفاقيات متنوعة. بعد زيارة الرئيس ستكون العلاقة أوسع في مجالات مختلفة"، مضيفا أنها ستشمل التكنولوجيا والرعاية الصحية.

 

ويبدأ ماكرون يوم الجمعة جولة تستمر يومين في الخليج تشمل أيضا قطر والسعودية. وتأتي الجولة في وقت عبًرت فيه دول الخليج العربية عن شكوكها بشأن تركيز الولايات المتحدة على المنطقة.

 

الأزمة مع لبنان

 

وبخصوص الأزمة مع لبنان، أكد قرقاش أن الإمارات لن تمنع اللبنانيين من السفر إليها على الرغم من الخلاف الدبلوماسي بين بيروت ودول الخليج العربية.

 

ويواجه لبنان أزمة دبلوماسية مع دول الخليج أثارتها تعليقات تنتقد التدخل الذي تقوده السعودية في اليمن أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ودفعت الرياض والبحرين والكويت إلى طرد سفراء لبنان لديها واستدعاء سفرائها من بيروت، وسحبت الإمارات دبلوماسييها.

 

وقال قرقاش للصحفيين إن أبو ظبي ستواصل الدعم الإنساني للبنان ولا تريد أن يواجه المواطنون اللبنانيون مزيدا من المعاناة بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية في بلادهم.

 

ومضى قائلا "لن نفعل أي شيء يضر اللبنانيين كأفراد عاديين، كمواطنين. اتخذنا قرارا بأن الأزمة لن تؤثر على اللبنانيين العاديين الذين يمكنهم السفر إلى الإمارات".


التعليقات