قال وزير الدولة لشئون مجلس النواب والشوري وعضو البرلمان محمد مقبل الحميري الخميس، إن انقاذ الشعب اليمني من المجاعة التي هو فيها واجب ديني وأخلاقي وإنساني.

وأضاف الحميري في سياق رده على منتقدي البيان المشترك الذي أصدره رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري بشأن وقف الحرب في اليمن- "العلاج اليوم لازال ممكناً وغداً قد يكون مستحيلا وسيندم حينها الجميع".

وأورد الحميري نصيحة للفيلسوف أفلاطون مفادها "من يرفض اليوم القبول بالنصيحة التي لا تكلفه شيئاً سوف يضطر بالغد إلى شراء الأسف بأغلى الأسعار".

وقال الحميري إن "وضع الشعب اليمني أصبح كارثياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والمجاعة مع انهيار العملة أخطر من الحرب القائمة".

وتساءل عضو مجلس النواب بالقول: هل سيدرك الجميع خطورة انهيار العملة والنتائج التدميرية التي ستكون أبعد مما يتصور البعض ليس على اليمن فقط ولكن على الاقليم كله؟

وأردف "انقاذ الشعب اليمني من المجاعة التي هو فيها واجبا دينيا واخلاقيا وإنسانيا وأمنيا على دول الاشقاء حفاظا على سلامة الجميع".

وأتبع "على الدولة والحكومة تحمل مسئوليتها في هذا الظرف الدقيق الذي لا يحتمل المراوغة والتسويف والمواربة ووضع الرؤوس في الرمال".

والثلاثاء، اتهم بيان مشترك صادر عن بن دغر وجباري دول التحالف بتفكيك اليمن وتقسيمها وتمزيق الوطن والمجتمع، بما في ذلك تدمير ممنهج للجمهورية والوحدة، مؤكدا أن سياساتهم ذهبت بالبلد إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم في 2015م.

ودعا جباري وبن دغر، إلى إيقاف الحرب ـ في مكاشفة صريحة وجريئة تأتي من قيادات عليا في الشرعية اليمنية ـ والشروع في "حوار وطني شامل لا يستثنى منه أحدًا، برعاية أممية ودعم قومي، يكون هدفه الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل، يستند إلى المرجعيات الوطنية التي شكلت يومًا ما محلاً للإجماع الوطني".