تحقيق استقصائي يكشف بدء تشييد الإمارات قاعدة عسكرية ومدرج مطار في جزيرة "عبد الكوري" (صور)
- متابعة خاصة السبت, 15 يناير, 2022 - 03:46 مساءً
تحقيق استقصائي يكشف بدء تشييد الإمارات قاعدة عسكرية ومدرج مطار في جزيرة

[ صور بالأقمار الصناعية تكشف بدء تشييد الإمارات قاعدة عسكرية في جزيرة "عبدالكوري" ]

كشف تحقيق استقصائي عن بدء تشييد دولة الإمارات قاعدة عسكرية في جزيرة "عبد الكوري" اليمنية القريبة من باب المندب والقرن الأفريقي.

 

وذكر التحقيق الذي أعده موقع "إيكاد" أن الإمارات بدأت انشاء قاعدة عسكرية في جزيرة "عبد الكوري"، ومدرج مطار ومبان حديثه.

 

وبحسب التحقيق فإن الصورالتي التقطت عبر الأقمار الصناعية والتي حصل عليها من منصة "Planet" تظهر  طريق ترابي معبّد، تبين لاحقاً أنه مدرج طائرات، كما يظهر أنه سيتم الشروع في تعبيده بالإسفلت والخرسانة قريباً.

 

وأشار إلى أن المدرج بعرض 30 متراً، وطول حوالي 540 متراً، وطول متوقع 1.25 كلم تبعاً لامتداد الخط الترابي للمدرج، إلى جانب مبنًى وخِيَماً بيضاء غرب المدرج، وهي مساكن للفريق الذي يعمل في بناء المدرج.

 

 

من خلال تتبع استمر لأشهر، وجد فريق التحقيق في إيكاد أن المنشآت والمساكن بدأت بالظهور في 6 الماضي، كما بدأت أولى ملامح المدرج بالظهور في 26 من الشهر ذاته.

 

وتظهر الصور أيضا "وجود طريقين يمتدان إلى المباني، أولهما طريق يصل الميناء بالخيم والمباني الصغيرة؛ لتسهيل توفير المؤن والمعدات، وثانيهما يصل تلك الخيم بمدرج الطائرات؛ لتسهيل الحركة من وإلى المدرج".

 

 

وأواخر ديسمبر/كانون أول الماضي كشفت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" عن استمرار ارسال الإمارات خبراء أجانب وشركات المقاولات إلى جزيرة عبدالكوري، ضمن الخطط الإماراتية في بناء قواعد ومنشآت عسكرية.

 

وبحسب المصادر فإن الإمارات ترسل فريق من الخبراء الأجانب بمعية شركة مقاولات محلية تابعة لها بالإضافة إلى قيادات عسكرية موالية لها من سقطرى إلى جزيرة عبدالكوري ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى اليمنية دون التنسيق مع مؤسسات الدولة الشرعية.

 

 

وأشارت إلى أن "الإمارات تعمل في جزيرة عبدالكوري على بناء عدد من المنشآت منذ حوالي شهرين من بينها إنشاء مدرج صغير للطائرات المروحية والعمودية بالإضافة إلى ميناء بحري وعدد من المنشآت الأخرى". لافتة إلى أن الأعمال الإنشائية لا تزال تجري وسط تحركات سرية وتكتم شديد .

 

وأكدت تردد مستمر للمروحيات الإماراتية على جزيرة عبدالكوري كما تقوم بنقل الفريق من وإلى سقطرى الواقعة تحت سيطرة مليشياتها منذ ما يقارب عامين.

 

 

وتحتل جزيرة عبدالكوري مكانة استراتيجية هامة حيث تطل على خطوط الملاحة الدولية بالقرب من باب المندب والقرن الأفريقي، كما تبعد حوالي 120 كم عن سقطرى الأم وهي ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى وتبلغ مساحتها حوالي 133 كم مربع .

 

ويبلغ عدد سكانها حوالي 1000 ألف نسمة يعتمدون على اصطياد الأسماك بالدرجة الأولى في حياتهم ولا يحضون بأي حقوق من الدولة على امتداد الأنظمة المتعاقبة على اليمن .

 

 

يشار إلى أن الدولة لم تقم بأي مشاريع تنموية في تلك الجزيرة ، فلا تعليم كافي ولا اتصالات ولا طرق ولا كهرباء ولا مياه  ولا مطار أو ميناء فضلاً عن المواصلات، غير وحدة عسكرية بقوام كتيبة تتبع اللواء الأول مشاة بحري سقطرى .

 

وفي وقت سابق، أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بأن قاعدة جوية وصفتها بالغامضة تبنى على جزيرة ميون اليمنية ذات الموقع الإستراتيجي والمطلة على مضيق باب المندب.

 

ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين قولهم إن الإمارات تقف وراء بناء هذه القاعدة، وأن سفارة الإمارات في واشنطن ومسؤولين إماراتيين في أبوظبي لم يردوا على طلب تقدمت به للتعليق على الخبر.

 

 

ومطلع يونيو/ حزيران من العام الماضي قال موقع "DEBKAfile" الاستخباراتي الإسرائيلي في تقرير له إن القاعدة الجوية الغامضة التي يجري بناؤها في جزيرة ميون اليمنية في مضيق باب المندب على مدخل البحر الأحمر هي مشروع عسكري لدولة الإمارات.

 

ونفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الأنباء التي تحدثت عن وجود قوات إماراتية في جزيرتي سقطرى وميون اليمنيتين.

 

وزعم التحالف في بيان أن "التجهيزات الموجودة في جزيرة ميون تقع تحت سيطرة قيادة التحالف، وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية وقوات التحالف من التصدي لمليشيات الحوثي، وتأمين الملاحة البحرية، وإسناد قوات الساحل الغربي".


التعليقات