[ هانس جراندبيرغ ـ ارشيف ]
أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء، أنها تواصل البحث مع جميع الأطراف الخيارات لتحقيق خفض التصعيد والبدء في حوار جامع يهدُف إلى الوصول إلى حل سياسي عن طريق التفاوض ينهي النزاع بشكل شامل.
وحث بيان مشترك لمبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي على التفاعل مع هذه الجهود فورًا وبدون شروط مسبقة، مطالبا بإعطاء الأولوية لاحتياجات ومصالح الشعب اليمني.
وقال البيان إن التصعيد الأخير يؤدي إلى تفاقم أزمة انسانية حادة ويعقد جهود توفير الإغاثة ويهدد الأمن الاقليمي ويقوض جهود إنهاء النزاع، معبرا عن قلقهما إزاء دوامة العنف المتصاعدة التي تستمر في الإضرار بالمدنيين، وتمتد لتتخطى حدود البلاد.
وأكد أن شهر كانون الثاني/يناير سيحطم الأرقام القياسية فيما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين، مشيرا إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت غارات جوية وصواريخ على مستشفيات وبنية تحتية للاتصالات ومطارات ومرفق للمياه ومدرسة.
وأشار البيان إلى تزايدت الهجمات التي تستهدف الإمارات والسعودية بشكل مقلق، وتسببت أيضًا في وقوع ضحايا مدنيين وفي الإضرار بالبنية التحتية المدنية.
وأضاف البيان المشترك أن حادثة استهداف غارة جوية أحد السجون في صعدة والتي أدت إلى مقتل 91 محتجزًا وسقوط 226 جريح تُعتبر أسوأ حادثة من حيث عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ ثلاث سنوات.
وطالب الأطراف بالتزامهم بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يحظر بشدة الهجمات غير المتناسبة ويستوجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع الضرر على المدنيين، مشددا على أهمية المساءلة لانتهاكات القانون الدولي الانساني.