منحت مؤسسة دولية رئيسة رابطة أمهات المختطفين في اليمن أمة السلام الحاج، جائزة التميز والنضال النسوي، لجهودها المبذولة إزاء المختطفين في اليمن خلال السنوات الماضية منذ اندلاع الحرب.

وأعلنت مؤسّسة صندوق "درية " النسوي، التي تعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منح "أمة السلام الحاج" جائزتها للتميز والنضال للعام 2022، تكريماً لجهودها المبذولة من أجل إطلاق سراح المختطفين في اليمن.

وأمة السلام الحاج هي ناشطة يمنية حاصلة على درجة الماجستير، من مؤسسي رابطة أمهات المختطفين في اليمن وترأسها حالياً، تعرضت للاختطاف والاحتجاز في أغسطس/ آب 2015، من قبل ميلشيات الحوثي بعد مطاردتها في الشارع وإشهار السلاح عليها.

 في مايو/ آيار 2016 تم توقيفها من قبل الحوثيين في مطار صنعاء بعد عودتها من المشاركة في ورشة بالأردن من أجل السلام واحتجازها لساعات، تم استدعاؤها إلى مقر الأمن والمخابرات الحوثي والتحقيق معها وتهديدها لإيقاف نشاطها الحقوقي.

وفي يونيو/ حزيران 2017، تمت ملاحقتها من قبل جهاز أمن الحوثيين لاعتقالها وحينها غادرت إلى مدينة عدن (جنوب اليمن)، ومازالت تعيش خارج نطاق سيطرة الحوثيين بسبب ملاحقتها ومنعها من ممارسة نشاطها الحقوقي.

تمكنت الحاج مع فريق الرابطة من المساهمة في الإفراج عن مئات المختطفين والمخفيين قسريا، وشاركت في فعاليات مجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة في جنيف للتعريف بقضية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا وما يتعرضون له من انتهاكات داخل السجون.

وتعد "جائزة درية" ضمن أنشطة مؤسسة درية النسوية والتي تعرف نفسها أنها تسعي لخلق نظام بيئي نسوي يتمتع فيه الجيل الجديد من الحركات النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإمكانية الوصول إلى المزيد من التمويل والموارد الأفضل.