يتصاعد انعدام الأمن الغذائي في 20 دولة ومنطقة من بينها اليمن ـ وهي بؤر الجوع الساخنة ـ حيث يعرّض الصراع والصدمات الاقتصادية والمخاطر الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية، ملايين الأرواح للخطر.
ووفقا لتقرير نقاط الجوع الساخنة الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، لا تزال إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن البلدان الأكثر إثارة للقلق.
وبحسب أحدث التقييمات، في البلدان الأربعة تلك مناطق يعاني فيها الناس، أو يُتوقع أن يعانوا، من الجوع والموت (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC5) مما يتطلب الاهتمام الأكثر إلحاحا.
ويتزايد الجوع في اليمن بسبب المزيج السام من الصراع والتدهور الاقتصادي. نتيجة لذلك، فإن نصف العائلات اليمنية تستهلك الآن طعاما أقل مما يجب على جسم الإنسان استهلاكه ليعيش سليما.
وزادت تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة بأكثر من الضعف. وينجم هذا التراجع عن احتياطات العملات الأجنبية التي أوشكت على النضوب، مما يزيد من صعوبة استيراد الغذاء.
وساعدت زيادة المساعدات الإنسانية بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو 2021 على استقرار مستويات الأمن الغذائي، لكن المؤشرات الرئيسية تظهر تدهورا في النصف الثاني من العام.