نفذت حملة "جوازي بلا وصاية" اليوم الثلاثاء وقفة نسوية أمام مصلحة الهجرة والجوازات بمحافظة تعز، للمطالبة بمنح المرأة وثائقها الشخصية، دون عراقيل، وتطبيق القوانين اليمنية، لكي تتمكن النساء من استخراج وثيقة سفر بلا وصاية من أحد.

الوقفة التي حضرتها نساء ونشطاء وصحفيين ومراسلي قنوات عبرت عن سخطها مما يحصل من تمييز ضد المرأة في مصلحة الجوازات بتعز  والمحافظات الاخرى.

وفي نهاية الوقفة تم تسليم رسالة ونسخة من البيان للدكتور منصور العبدلي رئيس مصلحة الجوازات بتعز، والذي وعد برفعها لصناع القرار في المصلحة والوزارة، كما بدى متفهماً لمطالب الحملة.

وطالب بيان صادر عن حملة "جوازي بلا وصاية"، وزارة الداخلية اليمنية، بإلزام مصلحة الهجرة والجوازات بتطبيق القوانين اليمنية، فيما يتعلق بإصدار الجوازات أو تجديدها للنساء اليمنيات دون إشتراطات.

وقال بيان الحملة، إن "ما تتعرض له النساء من تعسفٍ في مصلحة الهجرة والجوازات وفروعها في المحافظات منذ أزيد من (25) عاماً هو ما دفعنا لإطلاق هذه الحملة، حيث تقوم المصلحة بمنع النساء من استخراج وثيقة السفر (الجواز) الا بموافقة أولياء امورهن، في مخالفة صارخة لأحكام القانون ولائحته، اللذان ساوى بين الرجال والنساء في استخراج الوثيقة".

وأشار بيان الحلة إلى "القانون رقم (7) لسنة 1990 بشأن الجوازات، والقرار الجمهوري رقم (2) لسنة 1994 بشأن لائحة الجوازات، بما يتعلق بإصدار جوازات و/أو تجديدها للنساء. بحيث نرى كل اليمنيات يتمتعن بهذا الحق ويستطعن الحصول على وثيقة سفر بدون عراقيل و/أو اشتراطات".

وهاجمت الحملة "مصلحة الجوازات" وقالت بأنها "سنَّت لنفسها عُرفاً يمنعنا من استخراج وثائق سفر الا بموافقة ولي الامر، وهو عرفٌ تستند حيثياته على اتهامنا كنساء في اخلاقنا وشرفنا وكرامتنا".

وأوضح بيان الحملة، أن إجراءات مصلحة الجوازات، تخالف الدستور اليمني الذي نص على المساواة في التمتع بالحقوق المدنية، وأنها تناهض المواثيق العالمية التي صادقت عليها اليمن.

وأفادت الحملة بسماعها لـ "نساء في تعز وعدن وصنعاء ومارب وشبوة وحضرموت ومحافظات يمنية مختلفة، حكين قصصاً مؤلمة بسبب الإجراءات التمييزية التي تُمارس ضدهن من قبل المصلحة وفروعها، فقدن معها حق السفر للعلاج ولم الشمل، واثبات هوياتهن، وكثير من الفرص الخاصة بالتعليم في بلدان العالم، بسبب تعنتها في رفض استخراج وثيقة سفر الا بموافقة ولي الأمر".

وقال بيان الحملة، بأنه وبقدر "ما تهدف لوصول النساء لواحدٌ من اهم الحقوق المدنية المكفولة لهن، فهي تسعى لتمكينهن وبناء قيادتهن في التنظيم والعمل الجماعي للتغيير، فهي نابعة من حاجة النساء، وتصب في مصلحتهن. وتسعى الى إيصال أصواتهن لصناع القرار وللرأي العام والمنظمات المحلية والدولية وكل المهتمين".

ورحبت الحملة بانخراط كل النساء اليها، سيما ممن تعرضن لإجراءات تعسفية بهذا الشأن، وكل التكتلات النسوية، والمبادرات، والنشطاء، والمهتمين. كما رحبت بالعمل لخلق شراكة حقيقية مع الجميع من اجل تحقيق اهداف الحملة كل بإمكانياته ومن موقعه.

ودعا بيان الحملة، كافة المنظمات المحلية والدولية ووسائل الاعلام والنخب لتسليط الضوء على هذا العسف الذي تتعرض له اليمنيات، والسعي معاً لاستصدار تعميم يُلزم مصلحة الجوازات بالعمل وفقاً للقانون، لكي تحصل النساء على حقوقهن في استخراج وثائق سفر بلا تمييز ولا انتقاص.