قالت بأن التحالف له سجل مزرٍ من الهجمات..
هيومن راتيس: المدنيون في اليمن يتعرضون للظلم والإنتهاكات من جميع أطراف النزاع
- متابعة خاصة الخميس, 03 فبراير, 2022 - 05:22 مساءً
هيومن راتيس: المدنيون في اليمن يتعرضون للظلم والإنتهاكات من جميع أطراف النزاع

[ أشخاص يتفقدون مبنى متضررا في موقع غارة شنتها السعودية على صنعاء، اليمن تصوير هاني النسي ]

أكدت منظمة هيومن راتيس ووتش، أن المدنيين في اليمن يتعرضون بشكل دوري للظلم من قبل جميع أطراف النزاع، داعية إلى تفعيل إجراءات المساءلة تجاه الإنتهاكات الجارية.

 

وقالت أفراح ناصر، باحثة اليمن، قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى منظمة هيومن راتيس ووتش، إنه و "بينما جدد التصعيد الكبير للقتال في اليمن منذ منتصف يناير/كانون الثاني الاهتمام الدولي، نادرا ما يحظى الواقع اليومي بخلاف الصواريخ الباليستية والغارات الجوية بنفس الاهتمام والتدقيق. خلف العناوين الرئيسية، المدنيون في اليمن عالقون بين المطرقة والسندان منذ سنوات".

 

وأوضحت الباحثة في المنظمة في مقال لها نشرته على موقع المنظمة أن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات مسؤول عن حصار بحري وجوي على اليمن، وله سجل مزرٍ من الهجمات غير القانونية، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين المسلحة.

 

وأتهمت المنظمة جماعة الحوثي، بإرتكاب انتهاكات جسيمة. وقالت بأن "سِجلُّ الحوثيين في الانتهاكات وجرائم الحرب طويل ويتزايد، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب".

 

وأردفت الباحثة بالقول: "ترتكب الجماعة انتهاكات بحق الأقليات الدينية، وتُدين الصحفيين ظلما وتهدد بإعدامهم، وتقصف النازحين بشكل غير قانوني، وتُهجّر المدنيين قسرا. نشرت سلطات الحوثيين معلومات مضللة حول تفشي فيروس "كورونا"، معرضةً المدنيين والعاملين الصحيين للمخاطر. والقائمة تطول".

                                     

وأشارت المنظمة إلى أن قرار السعودية الأخير بعدم تجديد عقود عمل الموظفين اليمنيين قد يؤدي إلى عودة قسرية جماعية للعمال اليمنيين، وهي خطوة قد تدمر اقتصاد اليمن المنهار إذا قَطَع ما لا يقل عن مليونَي يمني التحويلات المالية المرسلة إلى عائلاتهم في اليمن.

 

وتحدثت المنظمة عن دعم إماراتي للإنتقالي الجنوبي، إذ قالت إنه "ورغم سحب قواتها البرية من جنوب اليمن أواخر 2019، تواصل الإمارات دعمها القوات المحلية المنتهِكة التي احتجزت العشرات تعسفا، وأخفتهم قسرا، وعذبتهم، وأساءت معاملتهم خلال عمليات أمنية، بما فيها عن طريق نقل الأسلحة إلى هذه القوات".

 

وتابعت: "الحرب في اليمن ليست مباراة كرة قدم يمكن تشجيع أحد طرفيها على حساب الآخر. خلف عناوين الأخبار حول التصعيد، هناك بشرٌ ضحايا يعانون من هذه الانتهاكات منذ فترة طويلة".

 

ودعت المنظمة إلى تفعيل إجراءات المساءلة والتعويض عن جميع الانتهاكات، بغض النظر عما إذا كانت ترتكب من قبل الدول، أو الجماعات المسلحة، أو غيرها.


التعليقات