بذكراها الحادي عشر.. احتفاء يمني واسع بثورة فبراير وتشويش مضاد لتلميع نجل صالح
- رصد خاص الجمعة, 11 فبراير, 2022 - 07:45 مساءً
بذكراها الحادي عشر.. احتفاء يمني واسع بثورة فبراير وتشويش مضاد لتلميع نجل صالح

[ صورة من حشود ثورة فبراير في صنعاء ]

تفاعل اليمنيون، بشكل واسع مع الاحتفالات بالذكرى الحادية عشر لثورة فبراير/شباط 2011، منذ مطلع الشهر الجاري، خاصة مع تحقيقها هدف الإطاحة بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، والقضاء على مشروع التوريث الذي كان يتّجه إليه.

 

أحد عشر عاما تنقضي منذ انطلاق الثورة، شهدت البلاد تحوّلات جوهرية في الأوضاع شمالا وجنوبا ومرت بإرهاصات حالت دون تحقيق أحلام الشباب الذين خرجوا من أجلها، فيما أصبح غالبية رموز الثورة مختطفين أو ملاحقين أو على رصيف المنفى، تحريضا من دول اقليمية دعمت الثورات المضادة.

 

كانت ثورة فبراير بمثابة طوق نجاة وحُلم لكل الشباب اليمني الثائر الطامح بالتغيير، وبداية الضوء الذي يشق طريقه في العتمة وقبس من نور يُضئ منعطفات المستقبل المُغيب والمُصادر لدى نظام مستبد جثم على صدور اليمنيين 33 عاما.

 

رغم كل الارهاصات التي مرت بها البلاد والمؤامرات التي قادتها دول اقليمية، فيما يعرف بالثورات المضادة للربيع العربي والتي أنفقت مليارات الدولارات لإجهاض تلك الثورات من أجل إعاقة أي مشروع ديمقراطي والعمل على دعم الأنظمة الديكتاتورية في عدة دول بينها اليمن، إلا أن اليمنيين يحتفلون بهذه الذكرى كونها قطعت الطريق عن مشروع التوريث، الذي لا تزال بعض الدول ترتب لإعادة عائلة صالح إلى المشهد مجددا لتولي الحكم.

 

وتأتي ذكرى الثورة اليوم في ظل حراك وجدل واسع في أوساط اليمنيين، في الوقت الذي تدفع فيه عائلة صالح ناشطيها وبتمويل إماراتي للنيل من الثورة وشبابها وقيادتها في مساعٍ منهم لتلميع أحمد علي نجل صالح الأكبر الذي يحلم بالعودة إلى سدة الحكم.

 

وفي السياق قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي تعد من أبرز رمز ثورة فبراير توكل كرمان "ليست مجرد ثورة بل تسونامي اقتلع واسقط المخلوع وعائلته ومركزه العصبوي والجهوي ومزقهم شر ممزق".

 

 

ليست مجرد ثورة بل تسونامي اقتلع واسقط المخلوع وعائلته ومركزه العصبوي والجهوي ومزقهم شر ممزق #تسونامي_11_فبراير من احتفالات تعز اليوم بذكرى الثورة

Posted by ‎توكل كرمان‎ on Thursday, February 10, 2022

 

من جانبه قال الكاتب الصحفي أحمد الشلفي "فبراير مجيد لكل يمني يبغض الإستبداد ويحب الحرية، سنحتفل اليوم وغدا وكل يوم، سنحتفل بحلمنا حتى النهاية".

 

وأضاف "حلم المناضلين ضد الطغاة، حلم الفقراء ضد الإنتهازيين، حلمنا ضد من لا يريدوننا أن نحلم".


 

 

فبراير مجيد لكل يمني يبغض الإستبداد ويحب الحرية. سنحتفل اليوم وغدا وكل يوم . سنحتفل بحلمنا حتى النهاية. حلم المناضلين ضدالطغاة حلم الفقراء ضد الإنتهازيين. حلمنا ضد من لايريدوننا أن نحلم.

Posted by Ahmed Alshalfi on Thursday, February 10, 2022

 

"من يحاكم ثورة 11 فبراير بما يحدث اليوم يفتقد للمنطق السليم، لأن الحاصل اليوم هو نتاج الثورة المضادة وليس الثورة نفسها".. هكذا علق الكاتب الصحفي حمدي البكاري ردا على ناشطي عائلة صالح وكل من يحمل شباب الثورة مسؤولية مأ آلت إليه البلاد بعد.

 

ونشر البكاري صورة لإحدى مسيرات ثورة فبراير متسائلا بالقول: هل يخرج كل هؤلاء الناس من أجل الخراب؟!

 

 

من يحاكم ثورة 11 فبراير بمايحدث اليوم يفتقد للمنطق السليم لأن الحاصل اليوم هو نتاج الثورة المضادة وليس الثورة نفسها...

Posted by Hamdi Albokari on Thursday, February 10, 2022

 

وقال "ثورة فبراير نقية الهدف والحلم والمعنى، تلك هي الفكرة دون تعسف، وذلك لا يعني البتة النقد الذاتي والموضوعي للأدوات والروافع السياسية لما بعد الثورة".

 

الطبيب والروائي اليمني مروان الغفوري كتب "11 فبراير وكل عام وأنتم بخير، قال الناس لا، بشجاعة. ثاروا وقلبوا الدنيا عاليها سافلها وسقط السقف فوق رؤوسهم وعلى رأس نظام الحكم.

 

وأردف "فعلوا تماما ما تفعله الثورات في التاريخ: تعيد توزيع الخراب على الجميع بما فيه نظام الحكم، في 11 فبراير قال الناس لا، وذلك ما جعلهم يستحقون الاحترام، الاحترام الكامل لمن قال لا وغضب ودحرج الصخور وقلب عاليها سافلها لأن الدنيا ضاقت عليه واتسعت لسواه.

 

 

11 فبراير وكل عام وأنتم بخير قال الناس لا، بشحاعة. ثاروا وقلبوا الدنيا عاليها سافلها وسقط السقف فوق رؤوسهم وعلى رأس نظام...

Posted by Marwan Al-Ghafory on Thursday, February 10, 2022

 

وتابع "ثم انهارت الجمهورية والشعب وجاء نظام قاتل من داخل التاريخ. حدث كل ذلك داخل أفق التوقعات. بدلا عن أن يصلح النظام المدونة السياسية راح يسلم أسلحة 90 لواء عسكريا لإرهابين سنة وشيعة من مختلف الدرجات، اختار النوع الإرهابي الذي يكن عداء جبارا للجمهورية. وهو يفعل ذلك كان يؤكد استحقاقه للثورة ضده، لا مسؤوليته ولا جدارته، وعنفه اللامحدود، ومرضه العضال بالسلطة.

 

وختم الغفوري مقاله بالقول "لأن الثورة دواء بالبتر والحجارة والنار ضد مرض عضال فإن النتيجة ما نراه لا ما نسمعه".

 

عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الاصلاح غرد بالقول "ثورة فبراير لم تكن تبحث عن تصفية الحسابات ولا تسعى للثأر من اي فصيل سياسي بقدر ما استهدفت فتح طرق السلطة امام الشعب ليحكم نفسه استكمالا لثورتي سبتمبر واكتوبر، إذ انه ما من جمهورية بلا جمهور".

 

 

الكاتبة والناشطة وميض شاكر شنت هجوما حادا على حزب المؤتمر وقالت "حزب لا يؤمن بالثورة ولا بالاحتجاجات هذا ليس حزبا، سموه أي شيء: بسطة، صندقة، عتبة، سجادة، مقلى، أي شيء، لكن ليس حزبا، مضيفة "عن حزب المؤتمر الشعبي العام اتحدث، هو وشبابه وقيادته".

 

وأردفت "أكبر الأحزاب كذبة قد مرت علينا هو هذا المؤتمر، شغلنا بأرواحنا هو وعمه عفاش، هم قصدهم أن عمهم عفاش ضاع بسبب ثورة فبراير، وهم جوعوا من بعده".

 

 

حزب لا يؤمن بالثورة ولا بالاحتجاجات هذا مش حزب، سموه أي شيء: بسطة، صندقة، عتبة، سجادة، مقلى، اي شي لكن ليس حزبا.. عن حزب...

Posted by ‎وميض شاكر‎ on Wednesday, February 9, 2022

 

وتابعت "مثلما خلف عفاش حزبه واتباعه بدون رأسمال هكذا فعل باليمن كلها، لا جديد، فلماذا ترون من خرم إبرة.. لذا أنتم لا يعول عليكم لبناء البلد، عفاش كان حاكم هو وحزبه بعد ثورة فبراير لكن قلبه كان يوجعه من فلان وفلانة وتحالف مع الشيطان، وما هي إلا سنتين وأعلن ثورة على الشيطان وقتل"، مستدركة بالقول "يداك أوكتا وفوك نفخ يا علي".

 

في حين قال البحاث اليمني عدنان هاشم "لا تعتبروا فبراير عاراً، فبراير أيها القوم ليست انتفاضة مخجلة وليست معوّل هدم للنظام الجمهوري، في كل ذكرى لفبراير، يجب أن يعود التساؤل: هل كانت انتفاضة تستحق وطريق إجباري دفعت السلطة الناس لتثور ضدها؟

 

وأضاف "لا تؤخذ الانتفاضات بما يحدث بعدها بل يتعلق بالسلطة القائمة والثورة المضادة التي تحاول السلطة عبرها البقاء والتشبث بالحكم لصالح الأولاد، خلال السنوات الأخيرة قبل انتفاضة فبراير تحولت السلطة إلى التوريث، في انتكاسة للنظام الجمهوري، لقد تم إزاحة القادة العسكريين من أمام النجل وتسلم أقوى قوة عسكرية من حيث التسليح والتدريب، ارتفعت نسبة البطالة وأصبح مستقبل البلاد مجهولاً، وصلت القوى السياسية إلى طريق مسدود، انسداد سياسي نتيجة مراوغة السلطة ورأسها علي عبدالله صالح".

 

 

لا تعتبروا فبراير عاراً فبراير أيها القوم ليست انتفاضة مخجلة وليست معوّل هدم للنظام الجمهوري في كل ذكرى لفبراير، يجب أن...

Posted by ‎عدنان هاشم‎ on Thursday, February 10, 2022

 

ويرى هاشم أن الوصول إلى انتفاضة كان طريق إجباري أمام الناس، سواء حدث في فبراير أو في شهور وأعوام لاحقة، كان سيحدث ذلك بالقوة المسلحة العنيفة حتى ولو لم يوجد ربيع عربي ولم يهرب "بن علي" من تونس ولم تثر الجماهير في مصر، ولا ينفي ذلك أن الربيع ساهم في تثوير الجماهير في اليمن، لكن الانتفاضة كانت ستحدث خلال تلك الفترة".

 

 


التعليقات