الكشف عن آثار كارثية على الأرض والإنسان جراء دفن نفايات نووية في ساحل تهامة
- متابعة خاصة السبت, 12 فبراير, 2022 - 09:27 مساءً
الكشف عن آثار كارثية على الأرض والإنسان جراء دفن نفايات نووية في ساحل تهامة

أكدت جماعة "نداء السلام" دفن نفايات نووية خلال العقود الماضية، من قبل جهات دولية ـ لم تُسمها ـ في عدد من ساحل تهامة غربي البلاد وأنها أحدثت آثار كارثية على الأرض والإنسان.

 

وقال بيان صادر عن جماعة نداء السلام" اليمنية، بشأن مأساة دفن النفايات النووية في تهامة، إنه "بدأت تظهر بعض النتائج المروعة لتلك الجريمة، التي أصبحت معلومة الآن على وجه اليقين، من خلال ما نجم عنها من أمراض ومن تشوهات خلقية للأجنة والمواليد، في عدد من المناطق التهامية، وما تزال نتائج تلك الجريمة تتفاقم بصورة مستمرة وبشعة وصادمة.

 

وأشار البيان إلى أن "معلومات تسربت في عقود سابقة ، تم تداولها همسا في البداية في المجالس الخاصة، قبل أن تتناولها بعض الأقلام الصحفية، على هيئة أخبار على صفحات بعض الصحف المحلية. وقد تضمنت تلك المعلومات أن جهات دولية قامت بدفن نفايات نووية، في مناطق متعددة من ساحل تهامة".

 

وأوضح البيان أن الكتابات والمعلومات آنذاك لم تفلح، في "تشكيل رأي عام ضاغط على أصحاب القرار في السلطة، للعمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء في هذا المجال، تتولى كشف حقيقة تلك المعلومات، ووضع حد لتلك العملية، التي ما كانت لتحدث دون تواطؤ من جهات محلية، ووضع حد لها، يجنب اليمن الويلات التي تنتج عن دفن النفايات النووية في باطن الأرض، والتي قد يمتد تأثيرها إلى آلاف السنين، كما تؤكد بعض الدراسات المتخصصة".

 

وأكد البيان أن "تأثيرات النفايات النووية المخزنة في تهامة، تجاوزت التسبب في انتشار الامراض وإحداث التشوهات الخلقية في البشر، فامتدت أيضا إلى المياه الجوفية ، والثروة الحيوانية، ولم تسلم منها حتى التربة والمحاصيل الزراعية".

 

وأفادت جماعة نداء السلام بأنها "أصيبت بالصدمة، لهول ما اطلعت عليه من وثائق وتقارير وصور وإحصائيات وشكاوى، من قبل مواطنين متضررين، تثبت جميعها، أن هناك جريمة قد وقعت بفعل فاعل، وأن السكوت عليها لا ينبغي ان يستمر بعد اليوم. فهي جريمة قد ارتكبت بحق اليمن أرضا وإنسانا، وليس بحق مواطنين أبرياء في ساحل تهامة فحسب، بل وبحق الإنسانية جمعا".

.

وأهابت جماعة نداء السلام "ذوي الضمائر الحية على امتداد العالم، أن يلتفتوا إلى هذه المأساة الإنسانية الرهيبة، وأن يتعاملوا معها بوحي من ضمائرهم وشعورهم الإنساني ومسؤوليتهم الأخلاقية، وأن يمارسوا الضغوط على حكومات بلدانهم، للمساعدة في كشف جوانب هذه الجريمة، والضالعين فيها".

 

وناشدت جماعة نداء السلام، "المنظمات الدولية المعنية، وفي مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تتبنَ عملية تحقيق جادة في هذه الجريمة، لكشف ملابساتها، وإتخاذ الإجراءات الملائمة، للحد من نتائجها وآثارها الكارثية، على المواطنين، وعلى مختلف جوانب الحياة، في تهامة خصوصا، واليمن عموما والاقليم الجغرافي على نحو أعم، ومحاسبة الضالعين فيها، وإجبارهم على تحمل المسؤولية الأخلاقية والمادية، عن النتائج الكارثية لجريمتهم، ووضع الضمانات الكفيلة بعدم الاستمرار في ارتكابها أو تكرارها مستقبلا".


التعليقات