وجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك السبت، سفارة بلاده في بولندا باستمرار التنسيق لتأمين سلامة المواطنين اليمنيين في أوكرانيا نتيجة الحرب التي تشهد غزو روسي انطلاق الخميس الماضي.

وقال "عبدالملك" خلال اتصال هاتفي أجراه مع سفير اليمن لدى بولندا ميرفت مجلي إنه يجب استمرار التنسيق مع السلطات المختصة لتأمين سلامة الطلاب والمواطنين اليمنيين وعودة الراغبين منهم بالخروج من أوكرانيا، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.

وأضافت الوكالة أنه تابع عمليات تأمين سلامة الطلاب والمواطنين اليمنيين المتواجدين في أوكرانيا والجهود المبذولة من قبل وزارة الخارجية، بينما استمع من مجلي إلى شرح عن عمل خلية الأزمة المشكلة لمتابعة أحوال اليمنيين، وتسهيل عملية الخروج للراغبين منهم عبر نقطة العبور المحددة.

وأكدت "مجلي" أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بين المقيمين اليمنيين، فيما يتم العمل على تأمين دخولهم إلى بولندا عبر المنافذ كنقطة عبور.

وحددت السفارة اليمنية في بولندا شروط جديدة لخروج رعاياها المتواجدين في دولة أوكرانيا عبر الحدود البولندية، تبدأ بوجود جواز سفر واقامة في أوكرانية على أن يبقى في مراكز الإيواء الحدودية، حيث يغادر في غضون 15 يوما إلى خارج حدود الاتحاد الأوروبي عبر المطار.

وكان طلاب يمنيين عالقين في الحدود الأوكرانية البولندية، أعلنوا انقطاع التواصل مع السفارة بلدهم في وارسو رغم وعدها لهم بالوصول إلى الحدود لإجلائهم.

وأمس الجمعة، شكلت وزارة الخارجية اليمنية خلية أزمة لمتابعة أحوال المواطنين اليمنيين المتواجدين في جمهورية أوكرانيا، التي ستعمل على مدار الساعة لمتابعة أوضاعهم والتنسيق مع كافة الجهات المعنية.

ونشرت السفارة اليمنية في بولندا تعليمات يتوجب على المواطنين اليمنيين في أوكرانيا التزامها لدخول الأراضي البولندية هربا من تداعيات الحرب التي شنتها روسيا صباح أمس ضد جارتها الأوكرانية.

ولا توجد إحصائية رسمية معلنة، حتى الآن، بعدد اليمنيين المتواجدين حاليا في أوكرانيا. غير أن السفيرة اليمنية غير المقيمة ميرفت مجلي، أشارت في تصريحات إعلامية سابقة أن السفارة أحصت 300 يمنيا يتواجدون في أوكرانيا. 

وبدأت روسيا، صباح أمس الأول، بشن هجوم عسكري شامل على جمهورية أوكرانيا، على حدودها الجنوبية، وقالت موسكو إنها تنفذ عملية عسكرية تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لجارتها التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي، عقب انهياره عام 1991.