قالت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، إن جماعة الحوثي تستمر في تصعيدها وحربها على اليمنيين وترفض كل جهود السلام، بما في ذلك رفض استقبال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في العاصمة صنعاء.
وقال المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي -في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ناقشت الملف اليمني- إن الجماعة تستمر في تصعيدها وحربها وتعرقل كل تلك الجهود، بما في ذلك رفضها المستمر وإلى الآن استقبال المبعوث الخاص( هانس غروندبرغ) في صنعاء".
وأشار أن " مليشيا الحوثي تقف عائقا أمام مسار السلام، واختارت خيار الحرب لتحقيق طموحاتها في السعي للاستحواذ على السلطة وحكم اليمنيين أو قتلهم، وتغيير طبيعة المجتمع وإدخال عادات وتقاليد وقيم ظلامية لا تتناسب مع تطلعات الشعب".
وأشار إلى أن القرار يمثل خطوة مهمة للحيلولة دون وصول الدعم العسكري الإيراني للحوثيين لإطالة أمد الحرب ومفاقمة الوضع الانساني وتقويض الجهود السياسية لتحقيق السلام في اليمن.
وطالب السعدي "مجلس الأمن بممارسة المزيد من الضغط على تلك الجماعة الإرهابية ومن خلفها النظام الإيراني المارق لوقف التصعيد العسكري، والانخراط بإيجابية في جهود الأمم المتحدة للوصول إلى سلام شامل ومستدام لإنهاء هذا الصراع".
وأكد أن استمرار المعاناة الإنسانية لليمنيين تدخل سنتها الثامنة بسبب مواصلة الميليشيات الحوثية تصعيدها العسكري ورفضها لكافة مبادرات الحل السياسي، وعرقلتها لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن .. مشيراً إلى أن ما يقارب 24 مليون يمني لا يزالون في حاجة ماسة للمساعدات المنقذة للحياة التي تقدمها الأمم المتحدة وباقي الشركاء الدوليين.
وأوضح أن الحكومة اليمنية تعي أن إنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن والعودة الكاملة للأمن والاستقرار ومسار التنمية لن يتحقق إلا بإنهاء الأزمة التي تعيشها اليمن اليوم جراء انقلاب ميليشيات الحوثي، ولذلك تواصل الحكومة اليمنية التزامها بالحل السلمي عبر عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى السلام العادل والمستدام.
