تتواصل التطورات المتسارعة في الملف اليمني على الصعيد الداخلي والخارجي، وذلك مع دخول الحرب التي تقودها السعودية في اليمن عامها الثامن، وحدوث تطورات عديدة متصلة بالحرب وتداعياتها.

وعلى وقع ارتفاع وتيرة القصف الحوثي للأهداف السعودية، ورد الرياض بغارات جديدة مستهدفة مواقع للحوثيين تكثفت التحركات الدبلوماسية للسعودية، في ظل أنباء عن مبادرة محتملة تدعو لوقف إطلاق النار في اليمن.

وقالت وكالة "واس السعودية" إن وزير الخارجية فيصل بن فرحان عقد السبت، لقاءات منفصلة على هامس منتدى الدوحة مع نظيره العماني بدر البوسعيدي ومبعوث أمريكا لدى إيران، وكلاهما مرتبط بالملف اليمني.

وأشارت الوكالة إلى أن الجانبين ناقشا القضايا الإقليمية والدولية والملفات ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تعزيز العمل لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وفي لقاء المسؤول السعودي بالمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، قالت الوكالة السعودية إن الجانبين ناقشا آلية التعاون بين البلدين بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدولية الجارية بهذا الشأن.

وأضافت أن النقاش تطرق أيضا لتكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مشددان على أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للمليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتأتي هذه اللقاءات، مع إعلان الحوثيين مبادرة لتعليق هجماتهم العابرة للحدود والعمليات العسكرية على الأرض لمدة ثلاثة أيام.

كما يأتي مع توجه السعودية لعقد مؤتمر جديد للحوار بين الأطراف اليمنية، وبالتزامن مع لقاء للرئيس عبدربه منصور هادي بالقيادات الحكومة أفضى إلى إعلان التمسك بالثوابت الوطنية ووحدة الصف.

وكان وزير الخارجية الإيراني كشف عن طلب السعودية من إيران التوسط لدى الحوثيين لإعلان مبادرة جديدة، ومن المتوقع – وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية – صدور مواقف جديدة في هذا الشأن.