أكدت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الأربعاء، أنها تسعى لتحقيق جودة في التعليم كمدخل للتنمية والتطور السياسي والاقتصادي، من خلال تبنى مؤسستها تعليم مئات الآلاف من الطلبة في مجال اللغة الانجليزية.

وقالت "كرمان" في كلمة لها في حفل استقبال دفعة رابعة تشمل 1500 طالب وطالبة لدراسة دبلوم اللغة الانجليزية إنه من الصعب إحداث تغيير في مستوى حياتنا دون تعليم جيد، سواء كان تعليما عاديا أو مهنيا يتطلب التدريب والتجريب، مُعربة عن  حفاوتها باستقبال الطلاب الجدد، مؤكدة أن اللغة باتت اليوم سلاحا في ميادين المعرفة والسياسة والاقتصاد.

وأضافت أنه ليس أمام الطلاب المقبولين في المنحة التي تقدم لها أكثر من اربعين ألف طالب وقبل منهم 1500 فقط، "سوى النجاح والنجاح فقط"، متعهدة بالمضي قدما نحو تعليم عشرات الألاف والذهاب إلى آفاق المستقبل عبر واحد من أوسع أبوابه، مشددة على أن أمام الطلبة الجدد اختبار صعب بتعليم اللغة نطقا وكتابة وسماعا وحوارا.

وأوضحت الناشطة اليمنية، أن لدى مؤسستها هدف واضح ضمن أهداف متعددة لتأهيل أكبر عدد من الشباب اليمني وغير اليمني في مجال اللغة الانجليزية، ومساعدتهم للدخول لسوق العمل والحصول على أكبر عدد من المزايا والفرص.

وأشارت إلى أنه يتوجب اكتساب اللغة الانجليزية ليس على حساب اللغة العربية أو لغاتنا الأصلية التي نفخر بها، مشيرة أن إتقان اللغات إضافة نوعية لكل واحد منا وليست بديلا عن لغتنا الاصلية وثقافتنا، لأننا لسنا شعوبا بلا انتماء أو هوية أو تاريخ أو جذور.

ودعت الطلبة إلى توسيع مداركهم وفهم فلسفة البرنامج التي تقوم على اللغة والمعرفة والدور الذي يجب أن نضطلع به في حياتنا وتجاه مجتمعاتنا، واستغلال الفرصة لجعلهم أكثر قدرة على مواجهات التحديات المختلفة وعلى صنع مستقبل أفضل بطبيعة الحال.

ولفتت أن إخراج النساء من العملية التعليمية سوف يؤثر بشكل مباشر في التنمية نتيجة عدم استطاعت المجتمعات من تحقيق نهضة دون أن تكون المرأة عنصرا فاعلا، بينما الحروب والصراعات التي حدثت سلبتها أبسط حقوقها وهو التعليم.

وكانت مؤسسة توكل كرمان، نظمت فعالية استقبال دفعة جديدة لطلبة دبلوم اللغة الانجليزية، ضمن برنامج قيادات من أجل المستقبل، فيما تشمل الدفعة الرابعة 1500 طالب وطالبة لدراسة دبلوم اللغة الانجليزية.