كشفت الأمم المتحدة الجمعة، عن خطتها للتصدي لتهديد ناقلة النفط صافر من خلال "خطة قابلة للتنفيذ" بهدف مواجهة التهديد، بعد نحو شهر على توقيع الأطراف على مذكرة تفاهم يشأن الخزان العائم قبالة ساحل الحديدة منذ سنوات.

وقال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي في مؤتمر صحفي، إن الخطة التي أعدّتها الأمم المتحدة تتألف من مسارين، الأول يتعلق بتركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا.

وأضاف أن العملية الطارئة ستستمر لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، مشيرا إلى بقاء الناقلتين في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة، قبل سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.

وأشار إلى أنه "إذا سُمح بحدوث الانسكاب، فسوف يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات"، مضيفا أن منظمته الدولية حددت تكلفة عملية الطوارئ عند 80 مليون دولار أميركي، شامل عملية الإنقاذ واستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا.

كما سيقود المنسق الإنساني الأسبوع القادم، بعثة إلى عواصم الدول المانحة في الخليج لمناقشة الخطة وطلب الدعم، حيث ستستضيف مملكة هولندا اجتماعا للمانحين للخطة التشغيلية.

وأكد "غريسلي" أن التقييمات تشير إلى أن الناقلة غير قابلة للإصلاح، ومعرّضة لخطر انسكاب النفط في حال التسريب أو الانفجار، لافتا إلى أن الفريق الذي توجه إلى رأس عيسى الشهر الماضي أكد من خلال محادثات مع الأشخاص في الميدان أن حالة الناقلة البالغة من العمر 45 عاما تتردى والأمر يبعث على القلق.

وحذر من حدوث انفجار حقيقية جدار تحديدا بين شهر أكتوبر إلى ديسمبر القادم، فيما سيصبح التيار أكثر نشاطا وترتفع احتمالية الانسكاب في تلك الفترة، وفي حالة حدوث الانفجار سيتم القضاء على مائتي ألف مصدر رزق وستتعرض كافة العائلات للسموم التي تهدد الحياة.