مجلس الوزراء: صدمة الإنقلابيين من العملية العسكرية على تنظيم القاعدة تؤكد تحالفهما
- صنعاء - متابعات الاربعاء, 27 أبريل, 2016 - 05:33 مساءً
مجلس الوزراء: صدمة الإنقلابيين من العملية العسكرية على تنظيم القاعدة تؤكد تحالفهما

أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بالجهود الحثيثة التي يبذلها الفريق الحكومي المفاوض ومدى حرصه على انجاح مشاورات الكويت، رغم محاولات عرقلة الطرف الآخر.
 
وأكد رئيس الوزراء، في الاجتماع الدوري للمجلس الذي عقد اليوم برئاسته في العاصمة السعودية الرياض، أن الحكومة حريصة على احلال السلام ووقف إطلاق النار والتوجه نحو البناء والتنمية والاعمار.
 
وجدد بن دغر موقف وحرض الحكومة على تنفيذ القرار الأممي 2216 كمنظومة متكاملة من أجل احلال سلام شامل ودائم، كون تنفيذ القرار يعتبر مفتاحا لتثبيت الاستقرار في اليمن، معبرا عن شكره وتقديره للجهود التي يبذلها الأشقاء في دولة الكويت أميراً وحكومة لإنجاح المشاورات.
 
كما ثمن رئيس الوزراء بالانتصارات العسكرية العظيمة التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودين بدعم التحالف العربي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت وكذا في محافظة أبين وتمكنهم من دحر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وإلحاقهم هزائم فادحة، ما اضطرهم إلى الفرار.
 
هذا واستمع المجلس إلى تقرير مفصل عن سير العمليات العسكرية والأمنية ضد تنظيم القاعدة في مدينة المكلا ومحافظة أبين، من قبل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب.
 
وعبر المجلس، بحسب وكالة أنباء "سبأ"، عن اعتزازه الكبير بالانتصارات البطولية المتوالية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، على عناصر الإرهاب والتطرف في محافظات حضرموت وأبين ولحج.
 
واعتبر ذلك دليلاً بالغاً وعملياً على تعامل اليمن بقيادتها الشرعية، بكل جدية وحزم، وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضها انقلاب مليشيا الحوثي وصالح، مع آفة الارهاب والتصدي الحازم لعناصره الظلامية لما يمثله من تهديد للأمن المحلي والاقليمي والدولي.
 
كما هنأ المجلس الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وكافة ابناء الشعب اليمني العظيم داخل وخارج الوطن، بالنجاح البطولي الذي تحقق في دحر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من محافظة حضرموت وقبلها من محافظة لحج، وتضييق الخناق عليهم في محافظة أبين.
 
وأكد مجلس الوزراء بأن الحكومة لن تتوانى عن تقديم أي جهد أمني أو سياسي لهزيمة الإرهاب وملاحقة عناصره الظلامية اينما وجدوا على أرض الوطن، ومواصلة الضغط وبكل الوسائل الممكنة والعمل مع شركائها في التحالف العربي والمجتمع الدولي، للقضاء على العوامل المساعدة على تمدد الارهاب وتوفير البيئة المواتية لانتشاره، والمتمثلة في إنهاء انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية.
 
ولفت المجلس إلى أنه لم يعد خافيا على أحد في الداخل أو الخارج تماهي أجندات الانقلابيين والإرهابيين وتعاونهم المشترك عبر تهريب السلاح والمشتقات النفطية، والتقاء مصلحتهم في تبادل الأدوار الهادفة الى خلط الأوراق ونشر الفوضى والانفلات الامني لعرقلة جهود الدولة في مكافحة الارهاب والتطرف، مشيرا إلى أن ذلك أتضح جليا من خلال صدمة الانقلابيين بالعملية العسكرية الخاطفة ضد الوجه الآخر لهم في حضرموت، وتصريحات عناصرهم في الوفد المفاوض بالكويت والمناوئة لذلك العمل البطولي والمستمر ضد أوكار الارهاب ومجاميعهم، ولكي يفهم المجتمع الدولي ما ظلت الحكومة الشرعية تردده عن علاقة الانقلابيين ودورهم في دعم الارهاب والتطرف.
 
هذا وتوجه مجلس الوزراء بالشكر والتقدير والعرفان للأشقاء في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على دعمهم اللوجستي ومساندتهم الفاعلة والمؤثرة في معركة دحر الارهاب وانهاء الانقلاب، مؤكدا أن مواقفهم المشرفة تجاه اليمن وشعبها محفورة بأحرف من نور في ذاكرة اليمنيين والاجيال القادمة الذين لن ينسوا هذا الدعم والمساندة.
 
ووجه المجلس التحايا المستحقة، "لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الأفذاذ، وللأشقاء الذين شاركوا معركة الانتصار من أبطال الجيش السعودي والاماراتي الميامين، قائلا: "بوركت سواعدكم وعزائمكم وإرادتكم التي لا تقهر لأنها من إرادة الله وإرادة شعبكم الذي يقف معكم وإلى جانبكم تبجيلا وتعظيما لبطولاتكم الفذة والنادرة ضد جحافل عصابات الإجرام والشر والإرهاب والمجد والخلود للشهداء الذين لن تذهب دمائهم الغالية الزكية سدى، والتي قدموها بنكران ذات من أجل خير وأمن الوطن، وتخليص العالم من شرور الارهاب الظلامي، وندعو الله أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين".
 


التعليقات