[ محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو ـ ارشيف ]
اعتبر محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، تدخل الطيران الإماراتي لمساندة مليشيا الإنتقالي، اعتداء سافرا وجريمة حرب مكتملة اﻷركان وتعدي على سيادة البلد.
وقال في بيان له على صفحته بموقع فيسبوك، إن "ما حدث صباح الأمس من إبادة لخيرة رجال شبوة من قبل الطيران الإماراتي بتنفيذه عشرات الغارات وبشكل هيستيري وسقط بسببه أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى يمثل اعتداء سافر وجريمة حرب مكتملة اﻷركان وتعدي على سيادة البلد يضع منفذيه أمام العدالة الدولية والضمير الإنساني ليقوموا بدورهم في حماية بلد استبيحت سيادته وأرضه واجوائه".
نترحم على أرواح الشهداء اﻷبرار من خيرة وأنبل وأشجع رجال شبوة واليمن الذين وهبوها حياتهم فلم يتخلوا يوما عن نداء الواجب...
Posted by محمد صالح بن عديو on Thursday, August 11, 2022
وأكد أن تدخل الطيران الإماراتي يضع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على المحك في اتخاذ مواقف تناسب جسامة الحدث وينزع عنهما الأهلية عند التقصير والخذلان في أن يكونوا مؤتمنين على مصالح الشعب اليمني.
وأوضح أن حجم الجرم والدماء التي سكبت لا تتقبل الصمت ولا أنصاف المواقف.
وأشار إلى أن من الشهداء الذين سقطوا بغارات الطيران الإماراتي كانوا من "خيرة وأنبل وأشجع رجال شبوة واليمن الذين وهبوها حياتهم فلم يتخلوا يوما عن نداء الواجب في مواجهة المليشيات الحوثية في كل الجبهات ومع كل شهيد من رفاقهم يودعوه في معارك الشرف كانوا يقطعون العهود ألا يتراجعوا عن بلوغ هدفهم بنيل اليمن حريته وكرامته فكانوا لعهدهم أوفياء".
وتحدث بن عديو عن شهداء الجيش واﻷمن والذين قال بأن لهم "سجلا ناصعا في مواجهة مليشيات الحوثي من جهة وفي حفظ أمن واستقرار وسكينة مجتمعهم من جهة أخرى وبإرادتهم الصلبة والقليل من الإمكانات صنعوا معادلة مشهود لها في تثبيت اﻷمن.
وأفاد أن الأمن الذي شهدته شبوة برجالاتها من قوات الجيش والأمن، "لم يرق لقوى التآمر التي لا تريد لا لشبوة ولا لليمن الخير فاستقدمت لتدميرها عناصر مأزومة منفلتة تحمل حقد دفين فعاثت فيها الخراب".
ونوه بما مارسته المليشيا من إنتهاكات عقب سيطرتها على مدينة عتق قائلا: "لم يكن مستغربا ما رافق حملة استباحة شبوة تحت الغطاء الجوي الإماراتي من قتل وخراب وعبث ونهب وحرق للمنازل وإهانة لرمزية الدولة فهذ هو سلوك المليشيات وتلك هي رغبة القوى التي تقف خلفها وتدعمها في تمزيق اليمن و إضعافه ليسهل تمرير مشاريعها فيه".
ولفت إلى مقاومة المحتلين والغزاة بالحديث عن شبوة "التي من جبالها تفجر الغضب في وجه المستعمر البريطاني وفي رمالها دفن أتباع الكهنوت الإمامي" مؤكداً أنها "لن تقبل أن تستباح وأن المسؤولية كبيرة على جميع ابنائها من مشائخ ووجهاء وقوى سياسية ومكونات وطنية وشباب ومثقفين للتوحد صفاً واحداً في مواجهة قوى اﻹجرام".
وأشار إلى أن "الرهان اليوم على كل القوى الحية في اليمن لرص الصفوف والوقوف في وجه هذه الجرائم البشعة ومقاومة مشاريع التبعية التي هي جسر العبور للتمكين للمشروع الإيراني في اليمن فلم يعد بالإمكان الصمت عن قتل شعبنا واستباحة أرضه".