[ محمد موسى العامري ]
طالب رئيس حزب الرشاد الشيخ محمد العامري، السبت، بإجراء تحقيق شفاف يلتزم معايير العدالة في تبيين الجهة التي تسببت بالمواجهات المسلحة في مدينة عتق عاصمة شبوة، جنوب شرقي اليمن، في الوقت الذي أدان إستخدام القوة واللجوء إلى العنف لحل الخلافات.
وقال العامري، في بيان له، بأن التحقيق والشفافية والتزام معايير العدالة في تبيين الجهة التي تسببت بما وصفها بـ "الكارثة" لتحميلها المسؤولية عن تلك الأحداث، بعيداً عن المؤثرات التي تقدح في نزاهة التحقيق.
وأكد على ضرورة احترام القرارات الإدارية العليا، والإنصياع لها وعدم التمرد عليها من أي جهة، مشيراً إلى رفضه عملية الاستهداف، وتصفية الحسابات والتهميش والاقصاء لأي جهة أو مكون سياسي.
وذكر العامري، الجميع بـ "حرمة التعدي على الدماء المعصومة، واستشعار نصوص الشريعة الإسلامية في التحذير من سفك الدماء، وعواقب الظلم والبغي، وما يترتب على ذلك من الفتنة بين أبناء الشعب اليمني".
وشدد على "مسؤولية الدولة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ووزارتي الدفاع والداخلية، والسلطة المحلية بالإسراع في جبر الضرر المادي والمعنوي للضحايا، وإعادة الاعتبار لأبطال القوات المسلحة والأمن، وتوحيد صفوفها وتوجيه بوصلتها في مواجهة طغيان مليشيا الحوثي الإيرانية، والدفاع عن محافظة شبوة ومكتسباتنا الوطنية، وضرورة معالجة أسباب التوتر ولملمة الجراح وتفويت الفرصة على المتربصين بالجميع".
وأوضح في البيان الذي نشره على صفحته بموقع "فيسبوك، أنه "يرى في حزبي المؤتمر والإصلاح بارقة أمل يمكن أن تخرج اليمن من النفق المظلم، التي أدخلتنا فيه مليشيا الحوثي الإيرانية، فالحزبان العتيقان قد تمكنا في فترات سابقة من إيجاد شراكات مثمرة على المستوى الوطني، كان لها بكل تأكيد حسناتها وسيئاتها، إضافة إلى ما يتمتعان به من رصيد شعبي واسع الإنتشار، وعلاقات وطيدة مع عموم المكونات والقوى السياسية، وهو ما أدى بجهات عدة إلى زرع بذور الفتنة بينهما وخلق التصدعات والثأرات بينهما لإسقاط الدولة ونظامها الجمهوري".
ودعا العامري، حزبي المؤتمر والإصلاح، إلى "الوقوف بمسؤولية وطنية أمام أحداث شبوة المؤسفة، للقيام بدور فعال في ترميم الجراحات وردم الفجوات، والجلوس على طاولة الحوار مع القوى السياسية الفاعلة في المشهد اليمني وفي مقدمة ذلك المجلس الإنتقالي لخلق مناخات وأجواء وخارطة طريق لاستعادة الدولة ومؤسساتها وترك البغي والتعدي من هذه الجهة أو تلك واليقين بأن اليمن الكبير يستوعب الجميع تحت مظلته".
وحذر الشيخ العامري، من مغبة المضي في الخطاب العدائي والتخوين داعياً إلى التحلي بروح المسؤولية وإدانة التصرفات الطائشة التي تجلب على البلاد مزيداً من الأحزان والتشظي مع ضرورة ضبط النفس ومنع الانتقام والاستهداف والتصفيات والاعتقالات العشوائية وانتهاك حقوق الإنسان والتعدي على الممتلكات والمقرات والحفاظ على روح الإخوة والتسامح.