في تحريض واضح لاستهداف ما تبقى من مؤسسات الجيش الوطني وكل الضباط الأحرار الذين وقفوا مع الدولة وتوجهوا إلى ميدان القتال للدفاع عن الدولة والجمهورية ضد مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية، بثت قناة "الحدث" التابعة للسعودية عرضا بانوراميا عن ما سمته جيش المعلمين في اليمن.

وزعمت القناة في برنامجها المعنون "اليمن.. التجنيد يهدد العملية التعليمية، أن بعض المدرسين أصبحوا قادة ألوية عسكرية في تعز ومأرب وبقية المحافظات المحررة، في طرح أثار جدلا بين أوساط اليمنيين.

ورافق البرنامج حملة لأتباع الإمارات من الموالين لعائلة صالح ومليشيا الانتقالي على منصات السوشيال ميديا للنيل من الجيش الوطني وما تبقى من مؤسسات عسكرية موالية للدولة والشرعية.

وتوالت ردود فعل اليمنيين، بشأن ذلك، إذ يرى الغالبية أن القضية الدفاع عن الوطن والجمهورية فالمسألة تخص اليمنيين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم ووظائفهم، خاصة في ظل جيش عائلي بناه صالح وتحولوا كل ضباطه وجنوده إلى بيادق في صف الحوثي لإسقاط صنعاء.

وفي السياق قال الإعلامي جميل عزالدين "جيش المعلمين.. أتدرون لماذا؟ لجيب "لأن معظم قيادات الجيش حينها أصبحوا طلابا في الحوزات الحوثية بعد تسليم المعسكرات والتنازل عن الشرف العسكري".

واضاف "فعلمنا المعلمون كيف ندافع عن أوطاننا فهم معلمون، وبالطبع ليس في الحبيبتين تعز ومأرب كما يصورون بل في كل المحافظات وبمختلف التشكيلات".

من جهته الناشط والحقوقي أحمد هزاع قال "جيش المدرسين حافظوا على كيان الدولة ورمزيتها يوم كشف البعض سوأته وخان شرف العسكرية وتحول إلى عُكفي لدى المليشيات الحوثية".

من جهته كتب الإعلامي بشير الحارثي "يسخرون من الجيش الوطني أنهم مدرسين على أساس العمالقة ما جاءوا من المساجد والانتقالي من البناشر" حد قوله.

المحلل السياسي همدان العليي هو الآخر قال "في الوقت الذي تخلف فيه كثير من الجنود عن القيام بواجبهم تجاه الجمهورية، وقف وصمد المدرس للدفاع عن الوطن في الميدان.

وأضاف "هذه ليست جريمة، بل موقف عظيم ويجب تكريم هؤلاء الأبطال".

بدوره الصحفي علي عويضة عندما علق بالقول "خان ضباط الكليات الحربية شرفهم العسكري، جاء جيش المدرسين وحمل راية الوطن، وحافظ على ما بقي من الجمهورية، وأصبح اليوم منهم عشرات الآلاف بين شهيد وجريح ومعاق".

وقال "ويأتي اليوم من يسخر من هذه التضحيات التي لولاها لكانت البلاد قد أصبحت تحت سيطرة إيران وأدواتها".

في حين قال الصحفي أحمد الصباحي "الشهيد الشيخ نايف الجماعي لم يكن مدرسًا بل كان مديرًا لبنك مصرفي وترقى في مؤسسات إدارية ومصرفية وعندما سلم أصحاب الرتب المعسكرات للحوثي حمل بندقه وقاتل حتى استشهد وهو كالشجرة شامخًا وكان بإمكانه العيش برفاهية في أي دولة شاء".

الناشط سليمان النواب غرد بالقول "حين أنحرف الجيش (الإحترافي) عن مهمته وعقيدته (القتالية)، تصدر المشهد جيش المعلمين الأحرار والكادحين الصادقين من كل مكونات المجتمع وفئاته، فضحوا في سبيل الوطن وجادوا بما لم يجد به خريجو الكليات والمعاهد العسكرية".

الكاتب الصجفي توفيق السامعي فقال "أفتخر كل الفخر بجيش المدرسين في تعز ومارب وكل اليمن، الذين غسلوا عار العسكر الذين باعوا جمهوريتهم للإمامة".

وأضاف "العسكر الذين خانوا الشرف العسكري للجمهورية كانوا ما بين مشير منقلب، وقائد معسكر هارب، وقطيع مع من غلب، حتى شكل المدرسون حاجز صد، ومقاومة شريفة حافظت على شرف اليمن وعرت العسكر إلا من قليل لم يخونوا ولم يغيروا ولم يبدلوا، ومرغوا أنوف الإمامة في الرغام، وهزموا المليشيا التي لا تقهر قبل أن يتم تقييدهم والتآمر عليهم".

وتابع "لهذا يتم القدح اليوم فيهم والاستنقاص من تضحياتهم، ولما عاد العسكر المنقلبون والهاربون إلى الساحة العسكرية عادوا من جديد للخيانة والتخوين والتآمر وتسليم ما نقص عليهم عام 2014".

وأردف "لا يحق لأي تافه من السابقين، أو من يعمل خدمة للبيع والشراء، أن يتحدث عن من صانوا كرامتهم، وأوجدوا مساحة يتحركون عليها ويأوون إليها، وأرضاً يستندون إليها ويقيمون فيها معسكرات اللجوء لا معسكرات التحرير".

الكاتب عبدالله شروح هو أيضا كم نحتاج من أبد لنمنح شهداءنا من الجيش الذين أتوا إليه من سلك التربية، من بين صفوف التلامذة، مستبدلين الطبشورة بالزناد حين أنشبت الإمامة مخالبها في جسد الوطن وذاب الجنود وتبخر الضباط، كم نحتاج من أبد لنمنحهم ما يستحقون من ثناء؟!

الناشط عيسى الشفلوت هو أيضا تفاعل مع الحملة على الهاشتاج #جيش_المدرسين قائلا: عزيزي الدانق الذي تصف الجيش الوطني بجيش المدرسين.. أحيطك علما أنه حين تبخرت الفرقة وتحوث الحرس وصرخ الآمن المركزي وتزنبل الآمن القومي والشرطة العسكرية والقوات الخاصة ووالخ في كل المحافظات هب المدرس عبدالله بن حمد بن جرادان المدرس محسن مبخوت الغويبي إلى #مطارح_نخلا