[ كواليس زيارة العليمي للإمارات ]
كشفت مصادر حكومية عن كواليس زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للعاصمة الإماراتية أبو بظبي ولقائه بمسؤولين أمنيين في دولة الإمارات.
ونقلت قناة "بلقيس" عن المصادر قولها إن العليمي ناقش خلال زيارته لأبوظبي والتي استغرقت خمسة أيام عددا من القضايا الخلافية بين الحكومة والجانب الإماراتي الذي يسيطر على القرار في المحافظات المحررة.
وأفادت المصادر أن أبوظبي اشترطت على العليمي إخراج قوات الجيش الوطني بشكل كلي من محافظة شبوة، وتمكين ألوية العمالقة السلفية الموالية لها وقوات دفاع شبوة من إدارة المحافظة.
وأكدت أن النقاشات امتدت أيضا إلى مخاوف رئيس مجلس القيادة الرئاسي من مستقبله في العاصمة المؤقتة عدن، في ظل عدم امتلاكه أي قوات كافية أو سلاح حديث لتأمين قصر معاشيق الرئاسي.
وطبقا للمصادر، فقد طالب العليمي بضغوط إماراتية على عضو مجلس القيادة الموالي لأبوظبي، طارق صالح، الذي يرفض العودة إلى عدن منذ أواخر مايو الماضي، جراء اقتحام مجاميع انفصالية مقر سكنه في قصر معاشيق، على خلفية رفع العلم الوحدوي في احتفالات عيد الوحدة اليمنية.
وبحسب المصادر فإن النقاشات امتدت إلى مستقبل حزب المؤتمر الشعبي العام، في ظل التوجّهات لتعيين قيادة موحّدة له، وإنهاء حالة التشرذم التي رافقته خلال السنوات الماضية.
ومنذ سيطرة القوات المدعومة إماراتيا على مدينة عتق، الأسبوع الماضي، لم تتورّع أبوظبي عن استخدام الطائرات المسيّرة الحديثة في شن هجمات على تجمّعات وثكنات وحواجز أمنية تابعة للجيش الوطني بمحافظة شبوة، في خطوة انتقامية تقول إنها تأتي كرد على قيام قوات محور عتق بمحاصرة ضباط إماراتيين في مطار المحافظة.
وتخطط أبوظبي لإعادة أحمد علي عبدالله صالح إلى المشهد من بوابة حزب المؤتمر، في مقابل تحوّل لافت لتهميش حليفها طارق صالح، الذي يُتهم بتفكيك الحزب من خلال تأسيس ما يسمى "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية"، وسحب نحو 20 برلمانيا مؤتمريا إلى عضويته.
كما تأمل أبوظبي أن يتخذ مجلس القيادة خطوة أخرى إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تطالب برفع أحمد علي عبدالله صالح من قائمة العقوبات، وهو الطلب الذي كان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي يرفضه بشكل قاطع.