تتواصل في مدينة بولو التركية فعاليات المخيم الصيفي الشبابي الذي تقيمه مؤسسة توكل كرمان تحت شعار "أنت مشروعك الخاص.. مخيم شباب الألفية الثالثة".
المخيم يُقام للمرة الأولى يشارك فيه أكثر من 60 شاب وشابة من الجنسية اليمنية والعربية بهدف تمكينهم من مهارات تأسيس المشاريع الخاصة عبر برنامج تدريبي متخصص في تخطيط وإنشاء المشاريع وآليات التسويق الرقمي على يد خبراء في ريادة الأعمال والتسويق الإلكتروني.
وفي جلسات " أكتشف مشروعك الخاص" تحدّث د.عبد الرحمن الجاموس عن الممارسات الأمثل لإنشاء المشاريع وأهمية تطوير أفكار المشاريع بما يتناغم مع التطور التكنلوجي والرقمنة، واستعرض الدكتور مجموعة من المحاور التي تتبعها الشركات العملاقة في منهجية التأسيس والتطوير والإدارة والإنتاج والترويج، وأشار إلى الوسائل والطرق التي يجب على الأفراد اتباعها ليصبحوا متعددي المهارات كضرورة حتمية يفرضها قطاع العمل في العصر الحديث.
كما سيتلقى المشاركون في البرنامج مجموعة من الدورات المتعلقة بمهارات التفاوض والحوار والنقد والتحليل الفني والتعامل مع ضغوط العمل، واستخدام الفن في الترويج للمشاريع الخاصة، بالإضافة إلى جلسات ثقافية وفنية عن بناء السلام وتجربة شخصية ملهمة.
وقالت مديرة المخيم ولاء النهمي: " إن فكرة إقامة مخيم يعتني ببناء شخصيات الشباب الذين يمتلكون أفكار لإنشاء المشاريع، كانت من المقرر تنفيذها قبل عامين إلا أن ظروف الإغلاق الناتجة عن فايروس كورونا حالت دون ذلك".
وأضافت النهمي في تصريح للموقع بوست: "بذلنا جهوداً كبيرة لإعداد برنامج متميز للمخيم يجمع بين الفائدة والمتعة، ويزوّد المشاركين بمهارات متخصصة لبناء مشاريعهم في محاولة للتواصل وتبادل الأفكار الإيجابية حول أهدافهم وخططهم المستقبلية، آملين أن تنشأ بينهم علاقة وثيقة، قوامها الطموح، والعمل المثمر والجاد لخدمة مجتمعاتهم والإنسانية جمعا".
وفي اليوم الأخير للمخيم سيتم مناقشة مسودات المشاريع التي أعدها المشاركون استناداً إلى التدريبات التي قُدمت لهم وسيتم اختيار أبرز ثلاثة مشاريع لتفوز بجوائز نقدية على أن يتعاون المشاركون والمدربون الخبراء في تطوير مسودات المشاريع وإطلاقها على أرض الواقع.
ومؤسسة توكل كرمان هي مؤسسة وقفية مقرها إسطنبول وتعمل في مجالات التنمية وتدعم الأفكار والسياسات والأنشطة والمشاريع التي تساهم في توجيه المجتمعات نحو الديمقراطية والتنمية، كما تعمل المؤسسة في نشر السلام ونبذ العنف وتحقيق تغيير إيجابي مستدام في حياة الأفراد والمجتمعات.