ما الذي حمله كيري الى السعودية؟
- عدنان الجبرني الإثنين, 16 مايو, 2016 - 05:45 مساءً
ما الذي حمله كيري الى السعودية؟

مع انتهاء الحفل الختامي لمناورات رعد الشمال في التاسع من ابريل الماضي وصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى الرياض رفقة وفد عسكري واستخباري رفيع المستوى وعقد اجتماعا مع القيادة السعودية لإثنائها والحكومة الشرعية عن اقتحام صنعاء عسكريا وقدم كيري ليلتها ثلاثة مبررات أحدها أن بلاده تفاهمت مع الحوثيين والمخلوع لتقديم تنازلات جادة في الكويت وقدم بعض الضمانات على أن تتوقف السعودية عن دعم الشرعية لدخول صنعاء بالقوة والذهاب نحو مفاوضات جادة في الكويت.

اليوم عاد كيري الى الرياض بعد أربعة اسابيع عاثرة في مشاورات الكويت، لتقديم مبررات جديدة للسعودية على وقف الخيار العسكري الذي يبدو أنه تعزز أكثر بعد المشاورات والطريقة التي يحاور بها الحوثيون.

وعلى صلة، يبدو اشعال الوضع في الجنوب والمكلا جزء مما سبق للضغط على السعودية وترسيخ قناعة ان اقتحام صنعاء سيفتح المجال لمجموعات ارهابية قد تتسلل الى العاصمة بعد اقتحامها "المبرر الثاني لكيري"، وهذا يقود الى ملاحظتين:
الاولى حجم التنسيق الامريكي الحوثي تحت مبرر "محاربة الارهاب" وتصوير المحافظات التي لا تزال بيد الا نقلابيين خالية من الجماعات الارهابية.

الثانية تصوير المحافظات المحررة كبيئة تنشط فيها تلك الجماعات؛ وتعمل الادارة الامريكية على تضخيم وتعزيز دور الجماعات في تلك المحافظات عبر تسليم مقاليدها لطرف ما في التحالف لإدارتها بطريقة انقسامية تعزز خطر الجماعات وتضعف وجود الدولة العادلة التي يحارب لأجلها اليمنيون.

والسؤال هو: هل يتمكن كيري من إثناء السعودية عن الحسم العسكري مرة أخرى، أم أن أداء الفريق الحكومي ومن وراءه الدبلوماسية الخليجية قد نجح في امتصاص وتفنيد بعض الضغوط الدولية التي تمكن من تجاوز الخطوط الحمراء ومواصلة العمليات؟
 


التعليقات