أدانت كلا من مصر والمملكة العربية السعودية، السبت، بأشد العبارات الهجوم الغاشم الذي نفذته جماعة الحوثي بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوبي شرق اليمن.
وحملت مصر في بيان لوزارة الخارجية، جماعة الحوثي مسئولية التصعيد الراهن في اليمن، وعرقلة جهود تجديد الهدنة.
وأكد البيان "على ضرورة تخلي الجماعة عن مواقفها المتعنتة وتجاوبها بشكل فوري مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة، على النحو الذي يمهد الطريق إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق نار وإفساح المجال أمام جهود التسوية السياسية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق".
وحذّر البيان من مغبة استغلال أي طرف للظروف الدولية الراهنة لتأجيج الصراع في اليمن، وتهديد أمن واستقرار المنطقة وطرق الملاحة، أو محاولة الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية للشعب اليمنى.
وأكد دعم مصر الراسخ لوحدة اليمن وسيادته على أراضيه وتضامنها الكامل معه في مواجهة كافة التهديدات.
فيما صفت السعودية، الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي بطائرات مُسيّرة، بأنه تصعيد من المليشيا ومن يقف وراءها، و خرقاً سافرًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت في بيان: "تدين وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية يوم الجمعة 21 أكتوبر2022م، بطائرتين مُسيّرتين مفخختين، استهدفتا ميناء الضبة النفطي في حضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام من الميناء".
واعتبرت الوزارة الهجوم بأنه "خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن 2216، وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية"، مُشيرة إلى أن ذلك "يؤكد استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث".
وأوضحت الخارجية السعودية، أن هذا الهجوم "يُعد تصعيدًا من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن، والذي رفضت تلك المليشيا تمديدها وتوسيعها بالرغم من كل الجهود التي بُذلت، وحرص الحكومة اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتجديدها انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني".
وأكدت على موقف السعودية الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني، واستمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وفي وقت سابق أمس الجمعة اعترفت مليشيا الحوثي باستهداف ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا، في حين قالت الحكومة اليمنية إن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الحوثي.