تحفة نادرة من اليمن القديم تباع بعد خمسة أيام في مزاد عالمي بنيويورك
- متابعة خاصة الأحد, 06 نوفمبر, 2022 - 06:53 مساءً
تحفة نادرة من اليمن القديم تباع بعد خمسة أيام في مزاد عالمي بنيويورك

[ مبخرة استثنائية تباع بعد خمسة أيام في مزاد عالمي بأمريكا ]

كشف الخبير في علم الآثار عبدالله محسن، عن تحفة نادرة من تاريخ اليمن القديم ستباع في مزاد عالمي بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال محسن -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن "مزاد الآثار الاستثنائية من الفنون الإثنوغرافية الجميلة والذي يقيمه معرض أرتميس للمزادات في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة يعرض حاليا مبخرة أو إناء طحن مواد التجميل في العاشر من نوفمبر الجاري".

 

وأضاف "القطعة عبارة عن مبخرة أو إناء طحن مواد التجميل أو طاولة تقديم صغيرة رائعة من المرمر الشريطي الجميل، تجلس على ثلاث أرجل مستديرة ذات شكل مخروطي مرئي مع لوحة سميكة ذات حافة مرتفعة قليلاً، ومنخفض مركزي ضحل ومزخرف حول المحيط بالكامل بتضليع محزوز".

 

ولفت إلى أن القطعة شبيهة بعدد من القطع من آثار اليمن من قتبان في متحف بنسلفانيا للآثار والأنثروبولوجيا مثل (PM 30-47-38) و(PM 30-47-39) و (PM 30-47-40) إلا أنها الأكثر جمالاً، ولم تتعرض للخدش من الجوانب كبقية القطع الأثرية الشبيهة.

 

 

لمزيد من التحقق بشأن التحفة قال محسن إنه عرض صورة القطعة على عالم الآثار ا.د. أحمد باطايع رئيس هيئة الآثار والمتاحف الذي أكد أن هذا النوع من القطع "يعتبر من المباخر أو آنية لحفظ الطيوب المسحوقة، ولكني أميل لكونها مباخر لعثورنا على بقايا الفحم المذاب عليه البخور (اللبان)".

 

فيما الدكتور محمد باعليان فقد رد بالقول "إنَّ الفن القتباني متميز، بل تفوق على باقي فنون ممالك اليمن القديم بجمال ودقة الصنعة، لا سيما في الفنون التطبيقية كصناعة الحلي والأواني وأدوات الزينة ومنها هذه القطعة التي يرجح أنها أداة لطحن أو سحق مواد التجميل مثل الكحل والهرد والأصباغ النباتية المستخدمة في الزينة."

 

ورجح أنها إناء طحن مواد التجميل أو مبخرة بعكس رأي دار المزادات التي تعتبرها طاولة تقديم.

 

وبحسب الخبير في علم الآثار فإن مزادات أرتيمس ذكرت أن القطعة الأثرية من مقتنيات مجموعة الساحل الشرقي، نيويورك غاليري، نيويورك ، تم الحصول عليها قبل عام 2010م، ولم يحدد بالضبط متى، الأمر الذي يرجح أنها من التحف التي هربت خلال فترة الحرب.

 

وبين الفينة والأخرى تعرض مواقع متخصصة بالمزادات العالمية بيع مجموعة كبيرة من قطع آثار يمنية نادرة وقيمة منهوبة.

 

وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.


التعليقات