توكل كرمان تصف نساء اليمن بـ"حاميات الديار" وتؤكد: الشيخ ليس حامي الحمى
- صنعاء - خاص الجمعة, 27 مايو, 2016 - 01:10 صباحاً
توكل كرمان تصف نساء اليمن بـ

[ توكل كرمان ]

وصفت الناشطة اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل عبد السلام كرمان، النساء اللاتي أحرقن حجاباتهن، أمام أحد المعتقلات التي تديرها مليشيا الحوثي بصنعاء، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن المحتجزين منذ عدة أشهر، بـ"حاميات الديار".
 
واستغربت كرمان دور القبيلة اليمنية، وخنوعها أمام المليشيا، ، مشيرة، إلى "أن النسوة التي احرقن حجاباتهن هن صاحبات "النخوة والشرف وهن حماة الدار".
 
وقالت في صفحتها على موقع "فيسبوك": "انتظروهن في اعتصامهن القادم يحرقن العسيب والعمائم وسنقرأ في وجوههن نحن حماة الدار حتى إشعار آخر"، لافتة إلى أن النسوة احرقن حجاباتهن، في حين ظلت القبيلة مستكينة في مضاربها، ولم يسأل أحد ما الذي حدث بعد ذلك؟، وـين بلغت نجدة الشيخ؟!!، اكتفوا بمنحهم الاعتراف الزائف أنهم حماة الدار، حد تعبيرها.
 
وذكّرت كرمان بقصة مماثلة وقعت أواخر 2011، أثناء الثورة الشبابية الشعبية السلمية، حين غادرت بعض النساء ساحة التغيير وذهبن إلى ساحة "المجرمين"، للاستنجاد بحمية القبيلة لحمايتهن، ولسان حالهن احمونا فنحن لا حيلة لنا، واصفةً هذه القصة بـ"المنظر البائس".
 
واعتبرت كرمان أن تلك المسيرة "البائسة"، أعظم إساءة وجهت للمرأة اليمنية التي شاهدها العالم ونظر إليها بإكبار وهي تتقدم صفوف الثوار وتتصدر مواكبهم، مضيفة: ""في كلا المسيرتين هناك من هو مولع بالقول إن القبيلة هي حامي الحمى، ولولاها لما كنا ولما بقينا على قيد الحياة، لذلك أوعزوا لعمل مظاهرة نسائية تحرق فيها النسوة حجاباتهن لاستنهاض القبائل".
 
وأشارت كرمان إلى أن "هذا المهرج يريد أن يقنعنا أن القبائل ستثور نخوتها وتزحف بجموعها إلى دار الرئاسة، ومع اننا في ثورة سلمية لكن هذا ما أرادت قوله المظاهرة النسائية التي سوقها لتمجيد أعراف القبيلة".
 
وتذكرت، إجابتها على أحد الصحفيين، الذي وجه لها سؤالا خلال مؤتمر صحفي مشترك لها مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، عن دلالة احراق النساء في صنعاء، لحجاباتهن، حيث وصفت ذلك حينها بأنه " تعبير عن ضيق المرأة اليمنية بالأسوار وتمردها على القيود وأنهن غادرن كل الحواجز إلى الابد".
 

وأضافت الناشطة كرمان: "ذلك التعبير اخترته بعناية لرفض النيل من المرأة اليمنية واكبارها والتي اختارت ان تخوض الكفاح كتفا بكتف لتحرير الشيخ قبل "الرعوي"، مختتمة منشورها بالقول: "قلت ذلك بإصرار وإيمان رغم أنف من أراد أن يقول على لسان نساء مسيرة احراق الحجابات في عام 2011 ان الشيخ هو حامي الحمى".
 


التعليقات