الشلفي معلقا على مباحثات الحوثيين والسعودية: هناك رغبة إقليمية لتبادل المصالح مقابل الملف اليمني
- متابعة خاصة السبت, 18 فبراير, 2023 - 05:23 مساءً
الشلفي معلقا على مباحثات الحوثيين والسعودية: هناك رغبة إقليمية لتبادل المصالح مقابل الملف اليمني

[ الشلفي يتحدث عن محادثات مسقط بيت السعودية والحوثي واستثناء الحكومة اليمنية ]

سلط الكاتب الصحفي أحمد الشلفي الضوء على آخر مستجدات المحادثات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط باستثناء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

 

وقال الشلفي -في سلسلة تغريدات على تويتر- إن "هناك خطوات فعلية لبناء الثقة بين السعودية والحوثي بمعزل تام عن الحكومة، عقب اعتراف زعيم جماعة الحوثي بالحوار وخفض التصعيد واستمراره حاليا".

 

وأضاف "رغم أن زعيم الجماعة في تصريحه هدد بأن الحوار لن يستمر إلى مالا نهاية، لكن الواضح أن هناك رغبة إقليمية لتبادل المصالح مقابل الملف اليمني بين الأطراف جميعها وليس بمعزل عن الاتفاقات الدولية الأخرى".

 

وبحسب اعتراف زعيم الحوثيين بوجود مفاوضات حقيقة كانت السبب في خفض التصعيد والذي أكد أنهم سيعطون فرصة للوسيط العماني لإنجاح تلك المساعي، يرى الشلفي أن ذلك يؤكد كل الفرضيات والأخبار الشائعة حول بنود كثيرة.

 

 

وتابع الكاتب الصحفي "منطقة عازلة وفتح الموانئ ومطار صنعاء ودفع الرواتب وتبادل الأسرى وشكل السلام بين السعودية والحوثي، كلها وأكثر قضايا نوقشت خلال الأسابيع الماضية بجدية، وتم فعلا السماح لبعض السفن دخول ميناء الحديدة رغم نفي الجانب الحكومي، والحديث حول وجهات جديدة من مطار صنعاء ونقاش جاد حول تبادل الأسرى".

 

وأردف "كان واضحا الحضور النشط لوزير الخارجية السعودي والمسؤولين الإيرانيين في مسقط وتقاطر المبعوثين الأمريكي والأممي عليها".

 

‏وطبقا للشلفي فإن تصريح قائد جماعة الحوثي بدا أشبه بإعلان مسبق لما قد يتم في حال حدث ما يشبه الهدنة عقب المفاوضات المستمرة وتبادل الوفود بين صنعاء والرياض والوسطاء المتعددين.

 

وقال إن قيادات حوثية تحدث إليها تأمل بأن تتم هذه الصفقة وتؤكد أن المفاوضات في حالتها الآن أفضل من أي وقت مضى، لكن السؤال الذي يطرحه المتابعون إلى أين يمكن أن يفضي حوار كهذا؟ إلى سلام ثنائي معاق يضمن توقف الحرب الخارجية مع السعودية أم إلى شكل سياسي جديد يحول اليمن إلى إقطاعيات؟

 

ويرى الشلفي أن الوضع الحالي يقود إلى جولات أخرى من الحرب بأشكال متعددة، فالحوارات السرية مثلها مثل الحروب السرية التي لا تعرف لماذا بدأت وكيف انتهت، حد قوله.

 

‏كما تساءل الشلفي بالقول: مع من وكيف سيكون الاتفاق بين الحوثي والسعودية، اتفاقات مكتوبة أم سرية أم تحت غطاء سلام يمني شامل؟

 

وختم الكاتب الصحفي تغريداته قائلا: "يبقى هنا الإشارة إلى دور السلطة السياسية بشكلها الحالي في اليمن سواء كانت مجلسا رئاسيا أو نخبا أو مكونات، وعن أداءها في ظل سحب صلاحياتها وبقاءها في دور المتفرج واعترافها بشرعية ما يجري، دون أن يكون لها دور فيما يجري، تاركة الملعب للحوثي ليقرر شكل اللعبة وكيفية الإعلان عنها".

 

وأمس الجمعة قال زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، في خطاب متلفز إن جماعته تسعى إلى إنجاح الوساطة العمانية بشأن بلاده.

 

وأضاف الحوثي تعليقا على الوضع الحالي في اليمن: "نحن في حالة حرب مستمرة ولسنا في اتفاق هدنة، وهناك خفض للتصعيد في ظل وساطة عمانية مشكورة".

 


التعليقات