دعت نقابة الصحفيين اليمنيين الأربعاء، مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا إلى سرعة إخلاء مقرها دون قيد أو شرط، بعد ساعات من اقتحامهم لمقر فرعها في عدن والاستحواذ عليه وتهديد الصحفيين العاملين فيه.
وحملت النقابة في بيان صحافي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية والمجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن هذا السلوك الخارج عن كل القوانين والأعراف، ومطالبة بإعادة المقر للهيئة الإدارية للنقابة المنتخبة من أعضاءها في عدن، وضمان حماية كافة منتسبي التقابة وعدم تكرار هذه الحوادث.
وأضافت أن مجلس النقابة سيكون في اجتماع مفتوح لمتابعة المستجدات، داعية جميع أعضاءها إلى التفاعل ورفع الصوت عاليا عبر كل المنابر الإعلامية لإدانة هذا التصرف "الأرعن" ، والدفاع عن كل مكتسبات النقابة والحفاظ على وحدة الموقف.
كما دعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات والنقابات والجمعيات المعنية بالإعلام والحقوق والحريات إلى الوقوف بجانب نقابة في هذا الظرف الصعب، والتضامن معها، والضغط بكل الوسائل لتحقيق مطالبها.
وأشارت إلى أنها فوجئت بقيام قوات مسلحة تتبع الحزام الأمني في محافظة عدن ، باقتحام مقرها والإستيلاء عليه وإرهاب الهيئة الإدارية للفرع والعاملين فيه، فضلا عن ممارسة الوصاية المسنودة بالقوة العسكرية لفرض أجندات لاعلاقة لها بمهنة الصحافة ولاتخدم العمل النقابي في البلاد، حد قولها.
وأكدت أن إقتحام مقر النقابة المملوك بموجب القوانين والوثائق للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين يشكل تعديا سافرا على الحياة النقابية، مشيرة إلى أنه يدمر بمعاول هدم انجازات الفعاليات النقابية وتماسكها في مشهد معقّد ظلت فيه تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف باعتباها منظمة مهنية هدفها حماية الحقوق وصون الحريات والدفاع عن منتسبيها.
