ناقشت ندوة نظمها قطاع الراعية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم، بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، أهمية اللقاحات الطبية ومأمونيتها وضرورة تظافر الجهود لإنجاح برامج التحصين.
ووقف المشاركون في الندوة البالغ عددهم 130 مشاركاً من الأطباء والأكاديميين بالجامعات الحكومية والخاصة عدد من أوراق العمل منها استعراض لتاريخ اللقاحات والوضع الراهن لها وتاريخ اللقاحات عالميا ومحليا والأبحاث العلمية الداعمة والتجارب الناجحة لبعض الدول ودور الأطباء ومقدمي الخدمة الصحية في رفع الوعي المجتمعي
وفي إفتتاح الندوة، أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح على أهمية اللقاح ودورها الفاعل في التاريخ الإنساني منذ إدخاله في المنظومة الصحية واسهامها في رفع متوسط الأعمار.
ودعا إلى ضرورة تظافر الجهود الرسمية والشعبية لإنجاح برامج التحصين وتصويب المعلومات الخاطئة والمظللة التي تروج ضد برنامج التحصين لاسيما في مناطق سيطرة المليشيات الانقلابية الأمر الذي أدى إلى عودة ظهور بعض الأمراض التي كانت بلادنا قد سجلت خلوها منها .
وشدد بحيبح على أهمية الحشد المؤسسي والمجتمعي وتظافر الجهود لإنجاح خطط الوزارة والإستفادة من الكفاءات العلمية التي حرصت الوزارة على الاستئناس بها.
لافتاً إلى مامونية اللقاحات المعتمدة عالميا وفقا واشتراطات علمية عالية وامتلاك الوزارة مخازن تبريد تتوفر فيها سلسلة تبريد على قدر عال من الفعالية.
واستعرض وزير الصحة عدد من التدابير التي اتخذتها الوزارة لمواجهة كثير من الأمراض منها تنفيذ ثلاث حملات للتحصين ضد شلل الاطفال أفضت إلى اختفاء شلل الاطفال في المحافظات التي شهدت حملات التحصين، معلنا أن الوزارة ستنفذ حملتين للتحصين ضد شلل الاطفال الاولى في 5مارس الجاري والثاني بعيد شهر رمضان المبارك
من جانبه دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي إلى ضرورة تفعيل دور التثقيف الصحي وتعزيز الرسالة الإعلامية التوعوية لانجاح فعاليات التحصين .
وأشارت إلى أن وزارة الصحة تخوض حاليا معركة كبيرة لا تقل أهمية عن معركة وزارة الدفاع وهي تواجه تحديات كبيرة واقعيا.
ودعا المنظمات الدولية المختلفة إلى مؤازرة وزارة الصحة لاستئصال هذا المرض من خلال دعم هبة حكومية وشعبية والوقوف كجبهة واحدة ومواجهة الحملات المضادة .
بدوره أكد نائب وزير الإعلام حسين باسليم وقوف أجهزة الإعلام المختلفة لدعم ومؤازرة وزارة الصحة وانجاح خططها.
في حين دعا رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور إلى ضرورة اشهار وتأسيس حلف مناصرة اللقاحات وبمشاركة جميع الجهات ورجال الأعمال للحفاظ على صحة الأطفال والمجتمع، مؤكدا وقوف القطاعات الأكاديمية كافة إلى جانب الجهود الهادفة لتعزيز اعطاء اللقاحات وتحصين الاطفال والمجتمع ومواجهة الأفكار والمعلومات المغلوطة وتعزيز دور الوسائل الإعلامية في تكثيف الرسائل التوعوية لتبصير المجتمع بأهمية اللقاحات .
من جانبه أستعرض مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور احمد سالم المنظري في مداخلة له عبر الاتصال المرئي عدد من الأنشطة والأهداف التي تتبناها منظمة الصحة العالمية في سبيل القضاء على الأمراض التي تهدد الاطفال من خلال تعزيز دور التحصين الصحي والوصول إلى جميع المستهدفين.
وأكد مأمونية اللقاحات وسلامتها وفاعليتها في خفض وفيات الأطفال وأنها تخضع لاختبارات صارمة قبل الاستخدام .
وتطرق إلى جملة من المعلومات المغلوطة التي يجب دحضها ومواجهتها باعتبارها معلومات مظللة ومغلوطة وتتجاهل البراهين العلمية، مشيراً إلى أن اليمن يمكن أن يتلافي وفيات الاطفال إذا استخدم اللقاحات .
بدورهما أكد نائب ممثل منظمة اليونيسيف لدى بلادنا السيد سيدراك ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن المهندس كامل عبدالرحيم وقوفهما الداعم لإنجاح برامج التحصين، واستعرضا جملة من النجاحات المحققة في المحافظات المحررة والحاجة إلى تعزيز حضور برنامج التحصين في بقية المحافظات.
