[ المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ]
رحبت جماعة الحوثي، بالإتفاق السعودي الإيراني واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، في الوقت الذي تخوض الجماعة مواجهات وحرب مفتوحة ضد الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ ثماني سنوات.
وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في تغريدة لهُ على موقع تويتر، "المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها تسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية وعلى رأسها الصهيوأمريكية".
وأضاف أن "التدخلات الأجنبية عملت على الاستثمار في الخلافات الإقليمية واتخذت الفزاعة الإيرانية لإثارة النزاعات وللعدوان على اليمن".
وفي وقت سابق، أعلنت السعودية وإيران، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين البلدين.
وبحسب بيان سعودي إيراني صيني، فإن المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنتا توصلهما إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016، على خلفية إحراق السفارة السعودية في طهران ومدينة مشهد، على خلفية إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وتتهم السعودية، إيران بدعم جماعات مسلحة في المنطقة تشكل تهديدا للسعودية، والتي من بينها جماعة الحوثي التي تخوض ضدها حربا في اليمن لدعم الشرعية، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد هدنة غير معلنة منذ انتهاء الهدنة الأممية في أكتوبر الماضي.
وخلال الأسابيع الماضية، رعت سلطنة عمان مفاوضات مباشرة بين السعودية والحوثيين بهدف تجديد الهدنة والوصول إلى اتفاق بينهما يهدف للوصول لحل شامل للأزمة اليمنية المستمرة منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في 2014م.
ويوم أمس قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن أولويّة بلاده في اليمن، "وقف إطلاق نار دائم في اليمن، ثم بدء عملية سياسية بين الأطراف اليمنية تضمن استقرار اليمن واستقلاليته وازدهاره".