دعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ الأربعاء، الأطراف المتحاربة في اليمن إلى استغلال التقارب السعودية وإيران لتحقيق اختراق حاسم ينهي الحرب المستمرة منذ سنوات في البلاد.
وقال "غروندبرغ" في احاطته قدمها من الرياض لمجلس الأمن الدولي إن اليمن لا يزال يستفيد من مكاسب الهدنة على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية، لكنه اليمنيون ياملون في تحقيق المزيد، علينا إيجاد السبيل للمضي قدمًا نحو حل شامل للنزاع.
وأعرب عن قلقه بشأن تصاعد وتيرة وحدة الاشتباكات على عدة جبهات لا سيما في مأرب وتعز حتى مع استمرار فترة الهدوء النسبي، داعيا إلى أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة بما في ذلك تجنب الخطابات التصعيدية.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن تنفيذ عناصر الهدنة لا يزال مستمرًا بما في ذلك تشغيل 3 رحلات أسبوعيًا بين صنعاء وعمّان، ودخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة بالإضافة الى سلع أخرى، ولكنه يحذر في نفس الوقت من أن هذه المكتسبات ماتزال هشة.
وأكد بوجود قيود جديدة تعيق حرية تنقل المدنيين والنساء، وتعيق الحركة التجارية بين أجزاء مختلفة من البلاد،
وحث الأطراف على اغتنام فرصة الزخم الإقليمي المتجدد ، والحفاظ على بيئة مواتية للمناقشات، وإتاحة الوقت والمساحة اللازمين لتؤتي المناقشات ثمارها، مضيفًا: "نفاد الصبر يحمل خطر العودة لدائرة جديدة من العنف."
ولفت إلى أنه يجب أن تكون العملية السياسية التي تعالج شواغل وتطلعات الشعب اليمني جامعة ومملوكة لليمنيين، بينما تشمل أصوات مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة اليمنيين بما في ذلك الشباب والمجتمع المدني والنساء .
وبشأن اجتماع الحكومة والحوثيين في جنيف بشأن تبادل المحتجزين قال، إن المداولات مستمرة في سياق اجتماع اللجنة الاشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين وطالب الأطراف الاستمرار في الانخراط بحسن نية.
وجدد غروندبرغ التزامه بتعزيز المشاركة الهادفة للمرأة في جميع جوانب عملية السلام بما يتماشى مع أجندة المرأة والسلام والأمن على النحو المبين في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 وسائر القرارات الأخرى ذات الصلة."
