كشف الباحث اليمني المهتم بالأثار عبدالله محسن عن بيع قطعة أثرية من اليمن القديم في مزاد عالمي في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير الماضي.
وقال محسن -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن تمثال أنثى يمنية من الحجر الجيري بعيون مطعمة، طولها يتجاوز المتر بقليل ، كانت من مقتنيات مجموعة فرنسية خاصة ، عرض تمثالها للبيع في 7 فبراير 2023م في دار مزاد مونتي كارلو ، إمارة موناكو.
والتمثال عبارة عن موناليزا اليمن القديم تضم ذراعيها تحت ثوب يغطي كل جسدها، تقف بثبات كأنها في وضعية قيام للصلاة.
وطبقا لمحسن فإن وجهها يذكر بعدد من تماثيل اليمن الشهيرة مثل تمثال رأس السيدة القتبانية الرائع الذي بيع عام 2016م في مزاد بونهامز وكان من مقتنيات رالف هينشيلوود دالي ، ومجموعة تماثيل سيدات من اليمن القديم من مجموعة أنتوني بيس التي بيعت في مزاد سوذبيز في ديسمبر 2021م ، وتماثيل أخرى ما زالت تجد طريقها إلى الخارج.
وبين الفينة والأخرى تعرض مواقع متخصصة بالمزادات العالمية بيع مجموعة كبيرة من قطع آثار يمنية نادرة وقيمة منهوبة.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.
وفي يونيو الماضي دعت وزارة الخارجية اليمنية، الدول الأوروبية إلى منع الجهات التجارية عن بيع آثار يمنية في مزادات بمدن أوروبية.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها رصدت قيام بعض الجهات التجارية بعرض بعض القطع الاثرية اليمنية للبيع في عدد من المدن الأوروبية.
وفي 22 فبراير الماضي أكدت الولايات المتحدة الأمريكية عزمها إعادة 77 قطعة أثرية منهوبة من اليمن، في الوقت الذي قالت بأنه سيتم الاحتفاظ بها مؤقتا في متحف بالعاصمة واشنطن، نتيجة الصراع الذي تشهده البلاد.
وقال المدعي العام الفيدرالي في نيويورك، بريون بيس، إن القطع الأثرية تشمل 64 رأسا حجريا منحوتاً، وإحدى عشرة صفحة مخطوطة من المصحف، ووعاء منقوشاً من البرونز، وشاهدة جنائزية من ثقافات معين القبلية، ويرجع تأريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد.