طالب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعم إماراتيا، عيدروس الزبيدي برفع وتيرة العمل وتكثيف الجهود، والاستعداد للاستحقاقات السياسية المقبلة لتحقيق ما سماه تطلعات شعب الجنوب.

ودعا الزبيدي -في اجتماع مشترك بالإدارة العامة للشؤون الخارجية، وفريقي التفاوض والحوار الوطني الجنوبي التابعة للانتقالي مساء الأربعاء- إلى تكثيف الجهود من خلال إعداد رؤى واضحة وواقعية، تصب جميعها في اتجاه ما سماه تحقيق تطلعات شعب الجنوب وتصون تضحيات أبنائه، حد قوله.

وقال إن القوى الإقليمية والدولية باتت اليوم حريصة أكثر من أي وقت مضى على وقف الحرب، وإحلال سلام دائم في المنطقة، وذلك من خلال عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة.

وزعم الزبيدي أن ذلك يتطلب من الجميع بذل جهد مضاعف، والانفتاح على كل القوى الوطنية، لتقديم رؤية جنوبية موحدة، تضمن حلاًّ عادلاًّ لقضية الجنوب بما يُلبي تطلعات شعبه وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة على حدوده المعترف بها دوليا حتى 21 مايو 1990م.

والأربعاء الماضي وصل عيدروس الزبيدي الذي يعد عضوا في مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة المؤقتة عدن قادما من الإمارات بعد غياب استمر ستة أشهر.

وتأتي عودة الزبيدي إلى عدن في ظل بقاء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي خارج اليمن، منذ نحو شهرين، في ظل خلافات بين السعودية والإمارات ظهرت على السطح على خلفية مواقع النفوذ والسيطرة في جنوبي وشرقي اليمن، خاصة بعد أن أنشأت الرياض قوات درع الوطن لتتولى مهام تأمين عدن والمحافظات المجاورة.