استلمت اليوم الخميس إدارة البحث الجنائي في محافظة شبوة الملف الخاص بقضية مقتل مدير عام مكتب الصحة بمديرية بيحان عبدالله الباني وإصابة آخرين في حادثة يوم عيد الفطر المبارك.

وقال قائد محور عتق قائد اللواء 30 مشاة اللواء الركن عادل علي رئيس اللجنة والعميد الركن فؤاد محمد النسي مدير عام شرطة شبوة نائب رئيس اللجنة في تصريح خاص لمكتب الإعلام بالمحافظة إن للجنة سلمت التحقيق المشكلة بقرار المحافظ ملف نتائج التحقيقات وجمع الاستدلالات والمضبوطات والمتهمين في القضية.

وأكد رئيس اللجنة أن المحافظ ابن الوزير مولي هذه القضية اهتمام كبير وعلى تواصل مستمر مع كل الجهات المعنية لما من شأنه إيصالها للسلطة القضائية للفصل فيها.

بدوره أشار مدير عام شرطة شبوة عضو لجنة التحقيقات أن البحث الجنائي يعمل على استكمال كافة الإجراءات وفقا لقانون الإجراءات الجزائية استعدادا لإحالته للنيابة العامة لاستكمال إجراءات الفصل في القضية وفقاً للشرع والقانون.

أعلنت وزارة الداخلية، الإثنين، ضبط 8 جنود من منتسبي ما تسمى بـ "دفاع شبوة" المدعومة إماراتيا، متهمين بقتل الشيخ عبدالله الباني خطيب عيد الفطر بمديرية بيحان الجمعة الماضية.

والجمعة الماضية، اغتال جنود يتبعون قوات دفاع شبوة والعمالقة (تشكيلات تمولها الإمارات) الشيخ الباني صبيحة العيد عقب أدائه صلاة وخطبة العيد.

واتهمت عائلة الشيخ الباني، أفرادا من اللواء السادس في "دفاع شبوة" كانوا مرابطين في مصلى مطار بيحان، موقع الحادثة، بقتل عائلها غدراً، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجناة، رافضة دفن الجثة حتى يتم الانتهاء من التحقيق في الحادثة، وتسليم الجناة إلى الجهات القضائية المختصة.

ولاقت العملية استهجان واسع من قبل الأحزاب والمكونات السياسية والمنظمات الحقوقية في اليمن، وطالبوا السلطة المحلية في شبوة بسرعة القبض على المتورطين في اغتيال الشيخ الباني وتقديمهم للعدالة.

ووجه مجلس القيادة الرئاسي السلطات المحلية والأمنية بالتحقيق وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.

ويعد الشيخ "الباني" الذي يشغل منصب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية بيحان، من أبرز الشخصيات الاجتماعية والدينية الفاعلة بالمديرية، وهو قيادي في حزب "التجمع اليمني للإصلاح".

وتخضع محافظة شبوة (جنوب شرق)، لسيطرة أطراف مسلحة ممولة من دولة الإمارات الذي تقود حملة تحريض واسعة ضد المكونات السياسية وأعضائها بالمحافظة.