[ السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر يصافح القيادي الحوثي مهدي المشاط ]
قال السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر إن المفاوضات بين المملكة والحوثيين لم تفض إلى التوصل إلى اتفاق.
وأضاف ال جابر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن أطراف الحرب في اليمن "جديون" بشأن إنهاء الحرب المدمرة التي اندلعت قبل ثماني سنوات، لكن من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة.
وتابع آل جابر بعد اجتماعه مع قادة المتمردين الحوثيين في صنعاء الشهر الماضي، "الجميع جديون. جديون بمعنى أن الجميع يبحث عن السلام". لكنه أضاف "ليس من السهل تبيّن الخطوات التالية بوضوح".
وأردف "لا شيء واضحا، لكنني متفائل ونأمل بإذن الله أن يجد اليمنيون مخرجا في أسرع وقت ممكن".
وقال آل جابر خلال المقابلة التي أجربت على متن رحلة العودة إلى السعودية من عدن "نظرًا لعلاقة المملكة العربية السعودية مع جميع اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون، استخدمنا نفوذنا لإقناع جميع اليمنيين بالجلوس الى الطاولة ومناقشة كل القضايا".
وقال السفير "في النهاية، الأمر يتعلق باليمنيين"، مشرا الى أن الجانبين "يرفضان الجلوس معًا" في الوقت الراهن.
ويقول الحوثيون إن السعودية طرف في الصراع، في حين أشار آل جابر إلى أن الرياض تعتبر نفسها أكثر من وسيط يحاول تسهيل اتفاق بين المتمردين والحكومة المعترف بها دوليا.
وسافر آل جابر إلى صنعاء في نهاية نيسان/أبريل في إطار سعي الى "تثبيت" الهدنة التي انتهت رسمياً في تشرين الأول/أكتوبر، وفي خضم تقارب بدأ منذ فترة بين إيران والسعودية، ويقول خبراء إنه قد ينعكس إيجابا على الوضع في اليمن.
وفي لقاء آخر في القصر الرئاسي في عدن، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي لوكالة فرانس برس إنّ "الدور السعودي هو دور وسيط بين الحكومة الشرعية وبين الانقلابيين".
وتقود المملكة تحالفًا تدخل في اليمن عسكريا لدعم الحكومة منذ العام 2015. وكانت الحرب بدأت في اليمن في العام 2014، وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء حيث جرت المفاوضات بين السعوديين والحوثيين أخيرا.