قال إن حزب الإصلاح كان محقا عندما تجنب مواجهة الحوثي..
جمال بنعمر: الدول الكبرى تنظر لليمن على أنه فرصة لبيع السلاح
- متابعة خاصة السبت, 15 يوليو, 2023 - 09:36 صباحاً
جمال بنعمر: الدول الكبرى تنظر لليمن على أنه فرصة لبيع السلاح

[ جمال بنعمر المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن ]

قال جمال بنعمر المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن والنائب السابق للأمين العام للأمم المتحدة إن الدول الكبرى تنظر إلى الحرب في اليمن على إنها فرصة لبيع السلاح.

 

جاء ذلك في سياق حديثه لقناة الجزيرة لبرنامج "الجانب الآخر" عن مهمته للوساطة في حل أزمة اليمن التي كلف بها من طرف الأمين العام للأمم المتحدة حينها بان كي مون في أغسطس/آب 2012، بعد احتدام الصراع وتخوّف المجتمع الدولي من انفجار حرب أهلية في هذا البلد.

 

واستبعد بنعمر إنهاء الازمة السياسية في اليمن، قبل رفع التحالف بقيادة السعودية والإمارات يده عن البلاد، محملا الرئيس الراحل علي عبدالله صالح مسؤولية دخول جماعة الحوثيين صنعاء قبل أكثر من تسع سنوات.

 

واضاف "يجب على الدول الخارجية الذي تدخلت في اليمن رفع يدها"، مشيرا إلى أنه لا يمكن إنهاء الازمة اليمنية دون مشاركة الحوثيين وحزب التجمع اليمني للاصلاح في ترتيب حكومي جديد وحل القضية الجنوبية.

 

وأرجع عدم إنهاء الحرب في اليمن إلى تنافس دول أعضاء مجلس الأمن لبيع السلاح والتوقيع على عقود كبيرة وخيالية لتغذية استمرار الحرب في البلاد".

 

وأكد أن صيغة الاقاليم في مخرجات الحوار الوطني التي فرضها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي أحد أسباب الدخول في الحرب، بينما استغلت جماعة الحوثي ضغط صندوق النقد الدولي على الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية بالخروج في مظاهرات وانتقادات للحكومة، في المقابل كان هدفهم شيء أخر.

 

وأشار "بنعمر" إلى أن الرئيس الراحل صالح كان له تأثير كبير في الجيش واعطاء أوامر للضباط المواليين له لعدم مقاومة تمدد الحوثيين، بينما كان هناك أطراف بالسلطة ترى من دخول الحوثيين هو التخلص من الاصلاح وجامعة الايمان.

 

ولفت إلى أن حزب الاصلاح كان محقا عندما تجنب مواجهة الحوثي في البداية خوفا من الوقوع في مصيدة.

 

وطبقا للمسؤول الأممي فإن أول خطوة اتخذها كان الاجتماع بالرئيس الراحل علي عبد الله صالح وقيادات الأحزاب التقليدية والشباب الذين كانوا في الساحة.

 

وقال إنه توصل لقناعة مفادها بأن مطالب هؤلاء الشباب كانت مشروعة، وكان المهم هو كيفية تحويل تلك المطالب إلى عملية سياسية يشارك فيها جميع اليمنيين، لكن الذي حصل لاحقا هو أن مخرجات الحوار الوطني لم يتم تنفيذها، وفشل اليمنيون في حل مشاكلهم.

 

 


التعليقات