رغم اعتراض أعضاء في البرلمان.. الحكومة توافق على مشروع إنشاء شركة اتصالات مشتركة مع الإمارات
- متابعة خاصة الإثنين, 21 أغسطس, 2023 - 07:19 مساءً
رغم اعتراض أعضاء في البرلمان.. الحكومة توافق على مشروع إنشاء شركة اتصالات مشتركة مع الإمارات

[ اجتماع للحكومة في عدن ]

أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على مشروع اتفاقية إنشاء شركة اتصالات مشتركة لتقديم خدمات اتصالات الهاتف النقال والانترنت في اليمن، مع شركة إماراتية، رغم معارضة أعضاء في البرلمان.

 

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس المجلس معين عبد الملك، لبحث تطورات الاوضاع على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية، وفقا لوكالة سبا الرسمية.

 

وذكرت الوكالة أن مجلس الوزراء ناقش مشروع اتفاقية إنشاء شركة اتصالات مشتركة لتقديم خدمات اتصالات الهاتف النقال والانترنت في اليمن، على ضوء المسودة الموقعة بين المؤسسة العامة للاتصالات وشركة إماراتية، وما تتضمنه من منح ترخيص تقديم خدمات الهاتف النقال وتشغيل وترخيص الطيف الترددي.

 

ووافق مجلس الوزراء على ضوء النقاشات على مشروع الاتفاقيات المقدمة، بعد استيعاب الملاحظات المطروحة عليها، ورفعها الى مجلس القيادة الرئاسي.

 

وأوضحت أن وزيري الاتصالات وتقنية المعلومات والشؤون القانونية، عرضا على المجلس مشروع الاتفاقية ومضامينها في الجوانب الفنية والتقنية والمالية والاقتصادية، ودراسات الجدوى الاقتصادية لها، واستنادها على القوانين واللوائح النافذة وقانون الاستثمار.

 

وأمس الأحد جدد أعضاء في مجلس النواب في مذكرة مطالبتهم لرئيس الحكومة معين عبدالملك، بالتوقف عن إبرام التعاقد مع شركة NX للإتصالات الإماراتية، في الوقت الذي تعتزم الحكومة سرعة إبرام العقد مع الشركة الإماراتية خلال الأيام المقبلة.

 

وحذرت المذكرة مجلس الوزراء من عدم إبرام أي اتفاق أو تعاقد حتى يتم صدور تقرير اللجنة التي تعمل على إصداره ورفعه إلى هيئة رئاسة مجلس النواب لمخاطبة الحكومة بنتائجه.

 

واعتبرت المذكرة مضي مجلس الوزراء في ابرام الاتفاقية وتجاوز مجلس النواب مؤشرا على أن تعطيل انعقاد جلسات مجلس النواب داخل الوطن هو عمل متعمد لتعطيل عمل المجلس الرقابي والتشريعي داعية مجلس القيادة الى اتخاذ موقف ينتصر للدستور والقانون وحماية المال العام.

 

وكانت الحكومة اليمنية، أبرمت في نهاية ديسمبر الماضي، مذكرة تفاهم مع الإمارات تسمح باستثمار أبو ظبي في مشروعات قطاع الاتصالات في المناطق المحررة، بالتزامن مع إبرام اتفاقية أمنية وعسكرية، دون موافقة مجلس النواب المعني بالأمر.


 
وفي أبريل/ نيسان الماضي، شكلت هيئة رئاسة مجلس النواب لجنة برلمانية لتقصي الحقائق في تهم فساد ضد مسؤولين في الحكومة تضمنت الاتفاقية مع الجانب الإماراتي بخصوص الاتصالات وتشغيل ميناء في محافظة المهرة شرقي البلاد.


 
واعترفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الـ13 من الشهر ذاته، بالصفقة التي اعتبرتها "مشروع استثماري يأتي ضمن جهود الإمارات الداعم لليمن وقطاع الاتصالات لتحسين مستوى الخدمة، والحد من سيطرة المليشيات الانقلابية على قطاع الاتصالات، وإيجاد مورد جديد لهذا القطاع من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الجانب الإماراتي".


 
و18 من الشهر ذاته أرسل 37 برلمانياً رسالة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اعترضوا فيها على الصفقة، التي قالوا إنها مخالفة للقانون والدستور وتؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني، داعين رئيس مجلس القيادة للتوجيه لتوجيه الحكومة لوقف المخالفة وعدم السير بأي إجراءات متعلقة بها.


 
وتأسست شركة عدن نت باعتبارها أكبر مشروع حكومي في قطاع الاتصالات بتكلفة 100 مليون دولار، بقرار حكومي في سبتمبر من العام 2018، لتغطية العجز الحاصل في خدمة الإنترنت التي تقدمها يمن نت، ولكسر احتكار ميليشيا الحوثي التي تسيطر على منظومة الاتصالات اليمنية منذ احتلالها صنعاء أواخر العام 2014، لكن الشركة تعثرت.
 


التعليقات