مفاوضات السعودية مع الحوثي خطوة جيدة.. قيادي جنوبي: السلام في اليمن يتطلب حوار شفاف وغير إقصائي
- وكالات الاربعاء, 23 أغسطس, 2023 - 10:55 صباحاً
مفاوضات السعودية مع الحوثي خطوة جيدة.. قيادي جنوبي: السلام في اليمن يتطلب حوار شفاف وغير إقصائي

[ وفدا السعودية وعمان مع جماعة الحوثي بصنعاء ]

قال القيادي بالحراك السلمي الجنوبي في اليمن، عبد الكريم السعدي إن نجاح أي مفاوضات قادمة مرهون بأن تكون بين الأطراف اليمنية وأن تكون هي صاحبة القرار والرؤية ولا يتم استثناء أي من الملفات.

 

ونقلت "سبوتنيك" عن السعدي، قوله "في المرات السابقة عندما تحدد الطرف السعودي كطرف في المفاوضات وتحدد أيضا الطرف الحوثي هذا الأمر شكل بالنسبة لنا كقوى سياسية مرحلة متقدمة، لأن حصر الحوار في إطار مكونات معينة يعد أول الطريق، وتليها الأمور الأخرى التي تفتقدها تلك المشاورات".

 

وأضاف "لكن في ظل المستجدات الأخيرة في الملف اليمني وتدخل المجتمع الدولي والقوى الدولية الكبرى وإرغام السعودية على عدم الدخول كطرف في أي مفاوضات يمنية، وأن أي مفاوضات قادمة يجب أن تكون "يمنية - يمنية"، هنا المعادلة تتغير ونجد أنفسنا أمام واقع جديد يفرض نتائج ويتطلب آليات أخرى".

 

وأشار القيادي الجنوبي إلى أنه لا يجب التسرع في التفاؤل أو التشاؤم في تلك المرحلة، التي تحتاج إلى طرف يمني يجلس ويتفاوض على الطاولة إلى جانب الطرف الحوثي، مضيفا: "هذا الطرف لا يمكن أن نحصره اليوم في مجلس مشاورات الرياض، الذي فشل في المهمة التي أنشىء من أجلها، بل أوجد حالة جديدة من الصراع داخل الساحة السياسية اليمنية بشكل عام والجنوبية بشكل خاص".

 

واستطرد: "بالتالي يصعب أن يكون هذا المجلس ممثل للشرعية وطرف في مفاوضات حقيقية ترغب في الوصول إلى سلام شامل، يمكن أن يكون جزء من طرف الشرعية".

 

وأوضح عبد الكريم السعدي أن هناك تحركات على الساحة تهدف إلى إيجاد طرف يمني شامل يمكن أن يكون شريكا في أي مباحثات للوصول إلى نتائج إيجابية، وهذا لن يحدث إلا إذا تم تجميع ولملمة القوى الوطنية اليمنية عامة والجنوبية بشكل خاص وإدخالها في الطرف اليمني المحاور للطرف الحوثي".

 

ولفت القيادي الجنوبي إلى أنه من المبكر الحكم على ما يحدث الآن، بل يكاد يكون هناك توجس من أن تكون هذه الزيارات وهذه المباحثات مجرد عمل وقتي للوصول إلى هدف آخر غير السلام الذي يمكن أن نقرأه من خلال الظواهر الحالية.

وتابع: "هناك ظواهر ومؤشرات تؤكد أنه من المحتمل أن تكون تلك الخطوات مجرد ترحيل للعملية حتى تكتمل أو تنضج حالة استحضار الطرف الوطني اليمني، الذي سيجلس على طرف الطاولة الآخر ويفاوض".

 

واختتم بقوله: "هذا ما نراه في المرحلة الراهنة ونأمل أن تصل مفاوضات السلام إلى نهاية تضع حد ليس للحرب فقط ولكن للحالة الإنسانية المتردية في اليمن، وأيضا تضع حدود لعدم العودة لهذا الواقع الذي نحن فيه اليوم والذي أوصل بلادنا إلى تلك المرحلة من الدمار والمعاناة"، مضيفا: "هذا لن يحدث إلا من خلال حوار حقيقي وشفاف لا يقصي أحدا".

 

وفي أبريل/ نيسان الماضي، رعى وفد عُماني محادثات في صنعاء، بين جماعة الحوثي اليمنية ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.

 

 


التعليقات